قالت شبكة فوكس نيوز، إن الأمر التنفيذي الجديد الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشكل أقوى تحرك أمريكي منذ عقود ضد جماعة الإخوان المسلمين، موجّهًا وزارتي الخارجية والخزانة لبدء إجراءات مراجعة رسمية لتصنيف فروع محددة من الجماعة كمنظمات إرهابية أجنبية.
وذكرت الشبكة، أن ترامب وقّع القرار أمس، فاتحًا الباب أمام أول عملية تدقيق شاملة في نشاط فروع الإخوان وفق القوانين الأمريكية، في خطوة قالت فوكس نيوز إنها تعيد رسم سياسة واشنطن تجاه التنظيم الإسلامي الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم.
تأييد شخصيات بارزة داخل الحزب الجهوري
وسلطت فوكس نيوز الضوء على تأييد شخصيات بارزة داخل الحزب الجمهوري؛ إذ اعتبر السيناتور تيد كروز أن الوقت قد حان لـمعالجة الخطر الذي تشكله الجماعة وفروعها التي توفر موارد وتمويلًا وتوجيهاً لنشاطات متطرفة.
ودعا إلى الإسراع في تمرير مشروع قانون تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لعام 2025.
وقالت الشبكة، إن الأمر التنفيذي يتجاوز الخلافات القديمة داخل المؤسسات الأمريكية بشأن ما إذا كانت الجماعة كيانًا عالميًا موحّدًا أم مجرد شبكة متفرعة تختلف في أساليبها.
وأضافت فوكس نيوز، أن التوجيه الجديد يجبر الوكالات الفيدرالية على التعامل مع الجماعة بناءً على سلوكها وليس بناءً على السرديات الدعائية التي تروّجها.
وأفادت فوكس نيوز، أن باحثين ومسئولين أمريكيين يعتبرون الجماعة حركة هرمية ذات هياكل داخلية وقنوات تمويل وآليات انتشار تمتد عبر الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الطابع التنظيمي هو ما يجعل مراجعة نشاط فروعها ضرورة أمنية.
وتابعت: أن الإخوان وجدوا حاضنة واسعة في الغرب، وأن منظمات مرتبطة بهم تعمل داخل الولايات المتحدة عبر كيانات خيرية وجماعات ضغط ومراكز ثقافية وروابط طلابية.
وأكدت فوكس نيوز، أن تحقيقات فيدرالية سابقة كشفت وثائق داخلية للجماعة تتحدث عن مشروع طويل الأمد للتأثير على المؤسسات الغربية.
وأضافت أن هذه الهياكل تستفيد من بيئات ديمقراطية مفتوحة للتغلغل في المجتمعات وصياغة خطاب سياسي واجتماعي يهدف إلى التأثير على مؤسسات الدولة.
وأشارت فوكس نيوز إلى أن دولًا عدة في المنطقة اتخذت إجراءات صارمة تجاه الجماعة خلال السنوات الماضية، واعتبرتها تهديدًا للاستقرار الداخلي.
وذكرت الشبكة، أن بعض الدول الأوروبية بدأت أيضًا تدقيقًا موسعًا في شبكات مرتبطة بالتنظيم، خاصة بعد تقارير رسمية حذرت من أساليب اختراق المجتمع تحت غطاء العمل الدعوي والخيري.
كما نقلت الشبكة عن خبراء أن الفكر الذي روّجت له الجماعة منذ تأسيسها أثر بعمق على حركات متشددة ظهرت لاحقًا، وهو ما يعزز حسب فوكس نيوز ضرورة أن تتعامل واشنطن مع جذور الأيديولوجيا وليس مظاهرها فقط.
وقالت فوكس نيوز، إن خطوة ترامب تأتي وسط مخاوف أمريكية متنامية من توسع نفوذ جماعات إسلامية دولية في البيئة الغربية، مشيرة إلى أن مؤسسات بحثية أمريكية طالبت الإدارة بربط مراجعة نشاط الإخوان بإجراءات إضافية تشمل الرقابة على النفوذ الأجنبي في الجامعات ومنع استغلال المنظمات غير الربحية كواجهات لأنشطة مشبوهة.
وختمت الشبكة تقريرها بالقول، إن عملية مراجعة الملفات التي بدأت بها وزارتا الخارجية والخزانة لن تكون حظرًا سياسيًا شاملًا، بل تحقيقًا قانونيًا دقيقًا يستند إلى الأدلة والروابط الموثقة، معتبرة أن نتائج هذه الخطوة قد تعيد تعريف علاقة الولايات المتحدة بتنظيم ظل يعمل بحرية في المجتمعات الغربية رغم حظره الواسع في مناطق أخرى.


















0 تعليق