تفاصيل اغتيال إسرائيل لهيثم الطبطبائي ودوره في إعادة بناء "حزب الله

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير في "حزب الله" هيثم الطبطبائي الأسبوع الماضي، بعد استهداف شقته السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت بغارة جوية دقيقة.

وأوضح التقرير أن عملية الاغتيال جاءت بعد عقد من محاولات إسرائيل للقضاء على الطبطبائي، الذي كان يعتبر أحد أبرز القادة العسكريين في الحزب.


الطبطبائي ومسيرته العسكرية

ولد الطبطبائي لأم لبنانية وأب إيراني، وتدرج في الرتب العسكرية داخل "حزب الله"، وساهم في بناء شبكة الفصائل التابعة لطهران المحيطة بإسرائيل. 
قاد القوات اللبنانية في سوريا وسافر إلى اليمن لتدريب الحوثيين، فيما كانت مهمته الأخيرة إعادة بناء الحزب بعد الضرر الذي لحق به في حرب دامت شهرين مع إسرائيل قبل عام.


عملية "الجمعة السوداء" الإسرائيلية

وفي العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجمعة السوداء"، حدد الجيش الإسرائيلي موقع الطبطبائي وضرب المبنى بصواريخ من طائرة F-15، بهدف تقويض جهود الحزب لإعادة البناء، بالإضافة إلى توجيه رسالة واضحة لقادة الحزب وحكومة لبنان بعد فشلهم في نزع سلاح الحزب.


توتر العلاقات اللبنانية الإسرائيلية

صعدت إسرائيل والولايات المتحدة الضغط على الحكومة اللبنانية بشأن تعثر جهود نزع السلاح، ما أثار مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة التوتر إلى البلاد.

ورغم التزام "حزب الله" والحكومة اللبنانية بالاتفاق، استمرت الخروقات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات منذ نوفمبر 2024.


الطبطبائي ودوره الاستراتيجي في حزب الله

كان الطبطبائي عنصراً حاسماً في جهود إعادة بناء الحزب، إذ ركز على تعزيز قوات حزب الله في جنوب لبنان، وتدريب بدلاء للقادة لضمان استمرارية العمليات العسكرية.

وفق مسؤولين عرب وإسرائيليين، ساعدت جهوده الحزب في تعويض أكثر من 2500 مقاتل خسروا خلال الحرب السابقة، كما كان مسؤولاً عن إعادة تخزين الصواريخ والمدفعية وصواريخ مضادة للدبابات، سواء عبر الموانئ وطرق التهريب في سوريا أو تصنيعها داخلياً.


سجله السابق ومكافآت الولايات المتحدة

نجا الطبطبائي في يناير 2015 من ضربة إسرائيلية في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، ثم توجه إلى اليمن لتدريب الحوثيين قبل العودة إلى لبنان، وصنفته وزارة الخارجية الأمريكية كـ"إرهابي عالمي محدد"، وعرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه عام 2018.


رسائل التحذير الإسرائيلية

أوضح يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أن العملية كانت رسالة لجميع قادة حزب الله وحكومة لبنان، مؤكداً أن إسرائيل ستتصرف إذا لم يتم نزع سلاح الحزب.

ويشير التقرير إلى أن الطبطبائي كان رأس كل جهود إعادة البناء، من التهريب إلى تدريب المجندين الجدد والسيطرة على المنشآت العسكرية التابعة للحزب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق