قال الدكتور أحمد عبدالله، رئيس منظمة "مشاد" الحقوقية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف بعض فروع جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية يُعد "قرارًا بالغ الأهمية"، خاصة بالنسبة للدول التي تضررت طويلًا من اتهامات زائفة برعاية جماعات متطرفة، وما ترتب على ذلك من عقوبات دولية أثّرت سلبًا على نموها واستقرار شعوبها.

وأضاف عبدالله، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا القرار يمثل خطوة تصحيحية من شأنها أن تُبرئ ساحة العديد من الدول التي وُضعت على قوائم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نتيجة ارتباطات غير دقيقة بجماعات مثل تنظيم الإخوان، وهو ما كان يُستغل سياسيًا واقتصاديًا ضدها.

وأشار إلى أن الخطوة الأمريكية تفتح الباب أمام شراكات دولية حقيقية، بعيدًا عن الضغوط والشبهات، كما تُسهم في تحديد الجهات الداعمة فعليًا للتنظيمات المتطرفة، وفرض عقوبات مباشرة عليها، بدلًا من تحميل دول بأكملها تبعات لا علاقة لها بها.

وأكد عبدالله أن هذا التحول في الموقف الأمريكي يُعد تطورًا إيجابيًا للشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وسيسهم في دعم عملية السلام وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن السودان سيكون من أبرز المستفيدين من هذا القرار، لا سيما وأن جزءًا من الخطاب المرتبط بالصراع الدائر هناك استند إلى اتهامات بوجود جماعات متطرفة تُتهم بإشعال النزاع، ما يجعل إعادة تقييم هذه التصنيفات أمرًا محوريًا في دعم مسار السلام داخل البلاد.