اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة الجهاد الإسلامي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد إعلان الحركة عن العثور على رفات أحد الرهائن. وجاء ذلك في بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو، اليوم الثلاثاء.
نتنياهو يتهم الجهاد الإسلامي بخرق الاتفاق
وجاء في البيان أن "إعلان حركة الجهاد الإسلامي العثور على رفات أحد الرهائن في غزة وتأخير تسليمها يُعد انتهاكاً صريحاً للاتفاق"، مؤكداً على ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار والعودة الفورية للجثامين الثلاثة المحتجزة في القطاع.
كما شدد البيان على أن إسرائيل تطالب الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، بالإفراج الفوري عن جميع الجثامين المحتجزة، والتي تشمل (ثلاثة )رهائن لم يتم تسليم رفاتهم بعد. وأشار مكتب نتنياهو إلى أن التأخير في تسليم الجثامين يشكل "خرقاً خطيراً لاتفاق التهدئة" ويعكس تجاهلاً للاتفاقيات الإنسانية بين الأطراف.
العثور على رفات رهينة في غزة
وكانت سرايا القدس قد أعلنت، الاثنين، عن العثور على رفات رهينة في إحدى المناطق التي تسيطر عليها الحركة داخل قطاع غزة، دون الكشف عن هوية الرهينة أو تاريخ الوفاة، ما أثار توتراً جديداً في العلاقات بين الجانبين. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية دولية وإقليمية، والذي نص على تبادل الأسرى والجثامين.
ردود فعل دولية محتملة
يرى مراقبون أن إعلان نتنياهو يشير إلى تصعيد محتمل في حالة عدم التزام الجهاد الإسلامي بتسليم الجثامين، وهو ما قد يؤدي إلى ضغوط دبلوماسية دولية على الحركة للامتثال للاتفاق. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن إسرائيل تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات إضافية لضمان تنفيذ الاتفاق بما يتوافق مع الالتزامات الإنسانية والدولية.
يبقى ملف تبادل الجثامين والرهائن في قطاع غزة نقطة حساسة في مسار التهدئة، وسط مخاوف من أي خرق قد يؤدي إلى تصعيد عسكري أو توتر سياسي. وتتجه الأنظار إلى رد الجهاد الإسلامي، الذي يحمل تأثيراً كبيراً على استقرار وقف إطلاق النار والتزام الطرفين بالاتفاقيات الموقعة.















0 تعليق