مع استمرار انتخابات مجلس النواب لليوم الثانى على التوالي ومع متابعة الهيئات الرقابية لكل تفاصيلها لتحقيق أفضل مستويات النزاهة والشفافية الممكنة بها، تتصاعد محاولات بعض الأطراف لتضليل الرأي العام وتشويه صورة العملية الانتخابية في مصر، وفي مقدمة هذه المحاولات، تستغل جماعة الإخوان الإرهابية أي خلل أو تجاوز فردي لتضخيمه وتسويقه على أنه مشكلة بهدف تقويض ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور سعيد صادق، خبير علم الاجتماع السياسي، عن رؤيته لهذه المحاولات، مؤكدًا التزام الدولة الكامل بالحياد ومتابعة أي مخالفات وفق القنوات القانونية لضمان انتخابات نزيهة تعكس إرادة الشعب.
صادق: مزاعم “التزوير الممنهج” أكاذيب سياسية تهدف لإرباك المشهد الانتخابي
وقال خبير علم الاجتماع السياسي إن الإهابية تحاول استثمار أي ثغرات أو شكاوى تُثار خلال فترة التصويت أو الفرز، معتبرًا أن الجماعة تعمل بشكل منهجي على تضخيم الأحاديث المتعلقة بالتجاوزات، وترويج مزاعم عن “تزوير ممنهج”، رغم أن ما تم رصده على أرض الواقع لا يتجاوز بعض الممارسات الفردية التي تحدث في أي عملية انتخابية واسعة، وتم التعامل معها وفق القنوات القانونية.
وأضاف أن الدولة ومؤسساتها التنفيذية والرقابية أبدت التزامًا واضحًا بالحياد والنزاهة، واستشهد بتأكيد الرئيس، الذي شدد في تصريحاته الأخيرة على ضرورة فحص أي شكوى أو ادعاء بدقة كاملة، مؤكدًا أنه لا تهاون مع أي مخالفة، وأنه في حال ثبت وجود تجاوزات تؤثر على جوهر العملية الانتخابية “فلا مانع من اتخاذ إجراءات استثنائية تصل إلى إلغاء الانتخابات وإعادتها بالكامل”، بما يضمن أن تعكس النتائج الإرادة الحقيقية للشعب دون تأثير أو تشويه.
وشدد “صادق” على أن الإخوان يسعون إلى توظيف أي ممارسات فردية أو قصور إداري – قبل استكمال التحقيقات – كمواد دعائية لإحراج الدولة ومحاولة ضرب الثقة في مؤسساتها، مستهدفين تشويه صورة مصر خارجيًا والطعن في العملية التشريعية، وهو ما يتطلب مواجهة إعلامية واعية تعتمد على الحقائق والتوضيح للرأي العام.









0 تعليق