أكد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" بشير جبر أن طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة تواصل جهودها لانتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، وعلى رأسها نقص الآليات المناسبة للعمل وغياب الوقود اللازم لتشغيلها.

وأشار "جبر" إلى أن فرق الإغاثة ناشدت الجهات المحلية والدولية بسرعة التدخل لتوفير الوقود، لضمان استمرار عمليات الإنقاذ والإغاثة، خاصة في ظل تزايد أعداد الضحايا تحت الركام، وصعوبة الوصول إليهم في الوقت المناسب.

وفي مشهد آخر من المعاناة، ضرب منخفض جوي قوي قطاع غزة خلال ساعات الليل، ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة تسببت في غرق آلاف الخيام التي تؤوي النازحين في مختلف محافظات القطاع.

وقد أدت السيول إلى تلف واسع في احتياجات العائلات الفلسطينية التي تعيش في خيام متهالكة لا توفر أدنى مقومات الحماية من البرد أو الأمطار.

وأوضح المراسل أن منسوب المياه ارتفع بشكل ملحوظ داخل الخيام، ما تسبب في جرف بعضها وتلف محتوياتها، وسط مناشدات عاجلة من النازحين بضرورة إدخال مستلزمات الشتاء وخيام جديدة، خاصة أن الخيام الحالية تضررت بفعل عامين من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وطالب النازحون بسرعة التحرك لتوفير مأوى آمن يحميهم من برد الشتاء القارس، في ظل استمرار تساقط الأمطار وتفاقم الأوضاع الإنسانية، مؤكدين أن معاناتهم تتضاعف مع كل منخفض جوي يضرب المنطقة.