عودة ميرسك وCMA CGM لقناة السويس تعيد الروح للملاحة العالمية وتؤكد نجاح المسار المصري نحو الاستقرار

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت هيئة قناة السويس، برئاسة الفريق أسامة ربيع، عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة "ميرسك" العالمية، إيذانًا بعودة جميع خطوط الشركة لعبور الممر الملاحي المصري، وذلك بالتزامن مع إعلان عودة شركة CMA CGM العالمية لاستئناف خطوطها بالكامل بداية من ديسمبر المقبل. وتعد هذه الخطوات مؤشرًا قويًا على استعادة الثقة العالمية في القناة، ونجاح السياسات المصرية في إعادة الاستقرار لحركة التجارة الدولية.

مؤتمر السلام وإعادة الثقة للشركات العالمية

وأشار الفريق أسامة ربيع إلى أن هذه العودة لم تأتِ من فراغ، لكنها نتاج مباشر للجهود المصرية الفاعلة، وعلى رأسها مؤتمر السلام الذي استضافته شرم الشيخ مؤخرًا، والذي ساهم في خلق مناخ آمن ومستقر أعاد الطمأنينة للشركات الكبرى لاستئناف أنشطتها الملاحية عبر القناة.

وأكد رئيس الهيئة أن هذه الجهود الدبلوماسية والسياسية كانت العامل الأساسي في استعادة مستويات الملاحة الطبيعية قبل الأحداث الأخيرة.

ارتفاع في مؤشرات الملاحة وتحسن العوائد الدولية

وأوضحت هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة شهدت منذ إعلان الاستقرار ارتفاعًا ملحوظًا، حيث عادت أعداد السفن إلى معدلات تقارب نفس الفترة من العام الماضي، وزادت شحنات نوفمبر بنسبة 15%، فيما ارتفعت العقود بالدولار بنسبة 27%. وتعكس هذه الأرقام ثقة الشركات العالمية في استقرار الممر الملاحي المصري وقدرته التنافسية.

حزمة مرنة للأسعار لتعزيز الجاذبية الملاحية

وكشف الفريق ربيع أن الهيئة انتهجت سياسة تسعير مرنة خلال الأشهر السابقة على الاتفاقيات الأخيرة، ما ساهم في جذب مزيد من السفن وتحفيز حركة التجارة. وأكد أن هذه الاستراتيجية تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف للحفاظ على تنافسية القناة وتعزيز دورها العالمي في ظل التحديات الاقتصادية.

9192767f02.jpg
8f5dca9d71.jpg
40f5e85c51.jpg

ميرسك: قناة السويس ليست مجرد شريك.. إنها حجر الزاوية

وخلال المؤتمر الصحفي لتوقيع اتفاقية الشراكة، أكد فينسنت كليرك، رئيس شركة ميرسك العالمية، أن هيئة قناة السويس ليست مجرد شريك استراتيجي، بل هي علاقة تمتد لأكثر من قرن وتُعد حجر الزاوية في نجاح الشركة. وأشاد بالثقة المتبادلة بين الطرفين، ودور القناة الحيوي في ربط مصر بسلاسل التوريد العالمية وتسهيل حركة التجارة بين الشرق والغرب.

دعم رئاسي أسهم في إنجاح المفاوضات

وأوضح كليرك أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور مؤثر في نجاح المفاوضات من خلال رعايته لقمة شرم الشيخ للسلام، والتي أسهمت في توقيع اتفاقية السلام الرسمية وتهيئة مناخ ملائم لعودة حركة الملاحة الدولية لاستقرارها.

وأشار إلى أن عودة الاستقرار في البحر الأحمر تعد خطوة محورية نحو تعزيز حرية الملاحة ودعم سلاسل التوريد العالمية، خاصة مع أهمية مضيق باب المندب والممرات الحيوية للمنطقة.

تطوير البنية التحتية للقناة واستعداد لمرحلة جديدة

وأكد الفريق أسامة ربيع أن الهيئة مستمرة في تطوير بنيتها التحتية وتقديم خدمات حديثة تضمن مرورًا سريعًا وآمنًا للسفن، مشددًا على أن التعاون مع ميرسك وCMA CGM سيعزز من مكانة القناة كممر ملاحي رئيسي يسهم في دعم الاقتصاد المصري والعالمي.

وأضاف أن عودة الخطوط الملاحية الكبرى إلى القناة هي شهادة عالمية بنجاح السياسات المصرية وقدرتها على استعادة دورها المحوري في التجارة الدولية.


تفاؤل عالمي بمستقبل الملاحة عبر قناة السويس

واختتم فينسنت كليرك بتأكيد تفاؤله بمستقبل الشراكة مع هيئة قناة السويس، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية نحو مزيد من النمو والاستقرار في حركة التجارة، وتفتح آفاقًا واسعة لتعزيز الخدمات اللوجستية وتوسيع نطاق التعاون التجاري في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق