أفادت قناة 12 العبرية، أن الجيش الإسرائيلي سيعود من جديد استئناف عملياته العسكرية في غزة خلال الأسابيع المقبلة، لافتة إلى أن هذا التحرك في محاولة للضغط على حماس لنزع سلاحها والخروج من القطاع. 

الجيش الإسرائيلي يستعد للعودة إلى استئناف عملياته البرية داخل غزة

ووفق القناة العبرية، فإن المنظومة الأمنية أبلغت المستوى السياسي الإسرائيلي أن حماس لا تعتزم مغادرة غزة وأن جهود الوساطة لم تغيّر موقفها. 

ويأتي ذلك التلويح بالعودة إلى الحرب من جديد، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وأمريكية وقطرية في أكتوبر الماضي، وتشن حتى الآن غارات على غزة، مبررة هذا العدوان بتوجيه اتهامات إلى حماس بانتهاكها الاتفاق وأن الحركة من تبادر بالقيام بعمليات عدائية، إلا أن حماس تنفي هذه الاتهامات وتؤكد على التزامها ببنود الاتفاق. 

وأمس، قُتل أربعة فلسطينيين وأصيب اثنان آخران على الأقل في غارات جوية وإطلاق نار إسرائيلي في أنحاء مختلفة من قطاع، منها منطقة رميدة في بني سهيلا شرق خانيونس، وحي التفاح في مدينة غزة، ومدينة رفح.

ووفق تقارير أممية، أدى العدوان الإسرائيلي على إلى تضرر 192,812 مبنى، بما في ذلك 102,067 مبنى مدمراً و518 من أصل 564 منشأة مدرسية تتطلب إعادة بناء كاملة.

غزة محاصرة بين آلة العسكريّة الإسرائيلية وقسوة الشتاء 

وقدر تقييم مشترك للأمم المتحدة والجهات المانحة إجمالي الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بنحو 29.9 مليار دولار، بالإضافة إلى 19.1 مليار دولار من الخسائر الاجتماعية والاقتصادية، حيث أدت الأمطار الغزيرة في أكتوبر إلى فيضانات في المخيمات ونزوح الآلاف الآخرين.

منذ بدء وقف إطلاق النار، قتلت إسرائيل 339 فلسطينياً وأصابت 871 آخرين، مما رفع إجمالي عدد القتلى في الحرب إلى 69756 مع 170946 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023. 

فيما كشفت صحيفة تسايت الألمانية، أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في حرب غزة قد يكون أعلى بكثير مما كان يعتقد في السابق.

وبحسب حسابات أجراها فريق بحثي في ​​معهد ماكس بلانك لأبحاث الديموغرافيا ومقره مدينة روستوك الساحلية في شمال شرق ألمانيا، فإن ما لا يقل عن 100 ألف شخص لقوا حتفهم أو قتلوا في الحرب التي استمرت أكثر من عامين.

بناءً على حسابات الباحثين، لقي ما بين 99,997 و125,915 شخصًا حتفهم أو قُتلوا في القتال بقطاع غزة خلال العامين الأولين من الحرب. ويُقدّر الباحثون العدد المتوسط ​​بـ 112,069 شخصًا.

وحتى الآن، كان المصدر الرسمي الوحيد لعدد القتلى هو وزارة الصحة في قطاع غزة، التي أفادت بـ67,173 حالة وفاة في أول عامين من الحرب.

ولا تحصي وزارة الصحة إلا الوفيات المؤكدة، مثل تلك التي تحمل شهادة وفاة من المستشفى. وبما أن العديد من المستشفيات اضطرت إلى إيقاف عملياتها الاعتيادية خلال الحرب، فإن الوزارة تعتمد الآن أيضًا على إخطارات الوفاة من الأقارب؛ ثم تقوم لجنة بالتحقق من المعلومات. على سبيل المثال، غالبًا ما لا يتم تسجيل الضحايا المدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة.