إسرائيل.. اعترافات صادمة عن سنوات خداع حماس وانهيار المنظومة الأمنية والعسكرية قبل 7 أكتوبر

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أقر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي في تسجيل جديد بإخفاقات عميقة داخل المؤسسة العسكرية والأمنية سبقت هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، مؤكداً أن "حماس خدعت إسرائيل لسنوات" وأن التحذيرات الجوهرية تم تجاهلها رغم وضوحها.

ويظهر هاليفي في التسجيل غير المؤرخ وهو يتحدث بصراحة نادرة لعائلات قتلى الهجوم، معترفًا بأن قرار السماح لحماس بإدارة غزة وتمويلها كان "خطأ استراتيجياً"، قائلا: "كان من الخطأ السماح لحماس بإدارة غزة… كانوا يحولون الأموال لتقوية قوتهم العسكرية بينما كنّا نعتقد أنها تذهب إلى المحتاجين".

آلية خداع محكمة

وكشف هاليفي عن آلية خداع محكمة صنعتها حماس، استخدمت فيها تصاريح العمال والمساعدات والمشاريع المدنية كغطاء لبناء قدراتها العسكرية، موضحا أن الحركة نجحت في إقناع الوسطاء والجيش والاستخبارات والشاباك والموساد بأنها تسعى إلى الاستقرار لا المواجهة.

وأشار إلى أن سيطرة حماس على تحركات الجهاد الإسلامي فسرت داخل إسرائيل كـ"رغبة في التهدئة"، فيما كانت الحركة، وفق قوله، تعد لعمل نوعي واسع. وأوضح أن حرب غزة عام 2021، التي اعتبرتها القيادة الإسرائيلية نجاحاً، شكلت بالنسبة لحماس نقطة تحول أكدت لها أن إسرائيل "تخشى الحرب البرية" داخل القطاع.

وكشف هاليفي أن محللة استخباراتية صغيرة رصدت تغيراً مفاجئا في تدريبات حماس قبل الهجوم، لكن ملاحظتها لم تؤخذ بجدية، مضيفاً: "كان ذلك بياناً يستحق القلق". وأشار إلى أن مشاهد معاقبة حماس لمثيري الشغب قرب الحدود عززت لدى المؤسسة الأمنية قناعة خاطئة بأنها لا تريد التصعيد، معتبرا ذلك جزءا من "عملية الغر للنوم".

وعن الساعات الأخيرة قبل الهجوم، قال إنه تلقى عند الثالثة فجراً إشارة إلى "علامات مريبة"، لكن تقييمات الجيش والشاباك اعتبرت الوضع "روتينياً". ورغم ذلك كتب لنفسه: "عدم إقناع أنفسنا بأنه لا شيء"، مرجحاً أن "حماس ربما ألغت أجهزة الاستشعار من دون علم إسرائيل". وبعد أقل من ثلاث ساعات، انطلق الهجوم الذي شمل إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل نحو 5,000 مقاتل إلى داخل الحدود، ما أسفر عن مقتل 1,200 شخص وأسر 251 آخرين.

وأقر هاليفي قائلاً: "لقد فشل الجيش الإسرائيلي"، مؤكداً أنه اختار تحمّل المسؤولية كاملة رغم نصائح بالتخلي عنها: "كنت رئيس الأركان في ذلك اليوم… وسأحمل هذه المسؤولية حتى يوم مماتي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق