شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية ارتفاعًا طفيفًا خلال التعاملات المسائية اليوم الإثنين، حيث صعدت بقيمة 10 جنيهات فقط، في حركة محدودة يعزوها الخبراء إلى تراجع الذهب عالميًا إلى ما دون مستوى 4100 دولار للأوقية، بالتزامن مع بدء جلسة التداول في بورصة الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي انعكس مباشرة على أسعار المعدن الأصفر في سوق الصاغة.
يأتي هذا الارتفاع البسيط رغم استمرار حالة الترقب في الأسواق العالمية، مع ترقب المستثمرين لأي إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي بشأن مستقبل أسعار الفائدة، ما أدى إلى حالة من الحذر في تداولات الذهب عالميًّا.
أسعار الذهب في مصر بالتعاملات المسائية اليوم الإثنين
سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية المستويات التالية:
الذهب عيار 24: 6263 جنيهًا
الذهب عيار 21: 5480 جنيهًا
الذهب عيار 18: 4697 جنيهًا
الجنيه الذهب: 43,840 جنيهًا
ورغم الارتفاع المحدود، لا تزال الأسعار تتحرك ضمن نطاق ضيق منذ بداية الأسبوع، في ظل غياب محفزات قوية تدفع الأسواق نحو صعود أو هبوط حاد.
تصريحات الفيدرالي الأمريكي تزيد من حذر الأسواق
وفي سياق متصل، أثار تصريح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن غولسبي، حالة إضافية من القلق في الأسواق، بعد أن أكد تخوّفه من البدء المبكر في تخفيض أسعار الفائدة، خاصة مع بطء تقدم معدل التضخم نحو هدف الفيدرالي البالغ 2%، بل وبدءه في “مسار خاطئ” – على حد وصفه.
هذه التصريحات جاءت لتزيد من ضغط الدولار وتحد من صعود الذهب عالميًا، إذ ترتبط أسعار الذهب عادة بشكل عكسي مع تحركات الفائدة الأمريكية.
وتعكس هذه الأرقام حالة من الهدوء النسبي مقارنة بالتذبذبات التي شهدها السوق خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع ارتباط الأسعار المحلية بشكل وثيق بالأسواق العالمية وسعر صرف العملات الأجنبية.
ترقب للأسواق العالمية وتأثيرها على السوق المحلي
يتابع المتعاملون في سوق الذهب المصري عن كثب حركة الأسعار في بورصة نيويورك للسلع، حيث أن افتتاح جلسات التداول اليوم قد يؤدي إلى تغيرات جديدة في السعر الفوري للذهب عالميًا.
وترتبط الأسعار المحلية ارتباطًا مباشرًا بهذه التحركات، نظرًا لاعتماد السوق المصري على السعر العالمي كمرجع أساسي قبل إضافة تكاليف المصنعية والدمغة والضريبة.
وتختلف الأسعار من محل لآخر بفعل مصنعية الصاغة، لكنها عادةً تدور حول نفس المتوسطات داخل الأسواق الرئيسية مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية.
تحليل لحركة السوق.. لماذا ترتفع الأسعار؟
يشهد الذهب موجة ارتفاعات محلية وعالمية نتيجة مجموعة من العوامل المؤثرة، أبرزها:
1 ـ تحركات الأونصة عالميًا
تتأثر أسعار الذهب عالميًا بقرارات الفيدرالي الأمريكي حول الفائدة، وارتفاع معدلات التضخم، مما يدفع المستثمرين للاتجاه نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. أي زيادة طفيفة عالميًا تنعكس مباشرة على السوق المصري.
2 ـ تغيّر سعر الدولار
مع كل حركة في سعر الدولار داخل البنوك أو السوق الموازية، يتفاعل معها الذهب سريعًا، نظرًا لكونه مُسعّرًا بالدولار.
3 ـ ضغط الطلب المحلي
يشهد السوق المصري قبل نهاية العام زيادة في الطلب على الذهب، سواء للادخار أو للشراء في مناسبات الزواج، وهو ما يدفع الأسعار للارتفاع تدريجيًا.
4 ـ حالة الترقب الاقتصادي
التوقعات بخفض أو تثبيت الفائدة عالميًا تفتح الباب أمام مزيد من التقلبات، ما يجعل المستثمرين يراقبون المعدن النفيس بحذر.
كيف يتصرف المواطن في ظل تقلب الأسعار؟
لكل من يفكر في شراء الذهب خلال الفترة الحالية، هذه أهم الإرشادات:
إن كان الهدف ادخار طويل المدى فالسبائك والجنيهات الذهبية هي الخيار الأفضل.
أما إن كان الهدف هدايا أو شبكات زواج، فيفضّل شراء عيار 21 أو 18 نظرًا لجودتهم وسهولة بيعهم لاحقًا.
يجب دائمًا مقارنة الأسعار بين أكثر من محل قبل الشراء.
متابعة سعر الأونصة عالميًا يعطي مؤشرًا لحركة الأسعار خلال اليوم.
الاحتفاظ بالفاتورة الرسمية أمر ضروري، خاصة للجنيه والسبائك.
توقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة
يرجّح متخصصون أن يستمر الذهب في نطاق متذبذب خلال الأيام القادمة، مع احتمالات تحرك جديد مع أي بيانات اقتصادية أمريكية أو تغيّر في سعر صرف الدولار في مصر. كما أن اقتراب موسم الأعياد والزفاف قد يؤدي لارتفاع إضافي في الطلب محليًا.
0 تعليق