أكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، أن من أهم أسباب الانفصال هو سوء الاختيار في شريك الحياة وظهور عيوب عديدة بعد الزواج، وغياب الفهم الصحيح لمفهوم الزواج لدى قطاع كبير من المقبلين عليه، موضحة أن الزواج ليس مجرد مؤسسة بل هو "حياة" هدفها السعادة والاستقرار، وأن العلاقة بعد الزواج تقوم على "نحن" وليس "أنا وأنت".

وأضافت "منصور"، خلال حوارها ببرنامج "ستوديو إكسترا"، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن نجاح الحياة الزوجية يستلزم التفاهم وقبول بعض الأمور وتجاوز أخرى، والقدرة على إصلاح ما يمكن إصلاحه، مؤكدة أن المشكلة تتفاقم خلال السنة الأولى أو الثانية بسبب اختلاف البيئات الاجتماعية للزوجين، ونصحت بالاختيار من بيئة اجتماعية متقاربة لضمان التكافؤ الاجتماعي والعلمي والمادي، مؤكدة أن تقارب العادات والتقاليد يسهم في تفسير السلوكيات وتوحيد التوقعات.

وتابع، أن الزواج يقوم على المودة والرحمة، وأن هذا المفهوم يجب أن يكون واضحًا لدى الأسر، موضحة أن التعاون بين الزوجين في إطار المودة والرحمة يبرر قبول أدوار مختلفة داخل البيت دون صدام، منتقدة الدعوات المتداولة التي ترفض مساعدة المرأة داخل البيت، مؤكدة أن التعاون بين الزوجين جزء من جوهر العلاقة.

وأشارت إلى تأثير المقارنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على استقرار العلاقات، لافتة إلى أن الضغوط المعيشية باتت تعلق عليها أسباب الانفصال، رغم أن الفهم الصحيح للزواج ونقاء النوايا كفيلان بتجاوز كثير من الأزمات، مشددة على ضرورة تدريب الأبناء منذ الصغر على مفاهيم الحياة الزوجية مثل معنى الأب والأم، والتضحية والتنازل، كما يتم إعدادهم مهنيًا ليصبحوا أطباء أو مهندسين.