صعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الضغوط على الأمير أندرو شقيق الملك البريطاني، للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي حول معلوماته المتعلقة بالممول المدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال، جيفري إبستين.
ويأتي ذلك بعدما تجاهل دوق يورك طلبًا رسميًا من مشرّعين أمريكيين لتقديم إفادة خلال مهلة امتدت أسبوعين.
وخلال مؤتمر صحفي في قمة مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا، مساء السبت، قال ستارمر إن «أي شخص يمتلك معلومات ذات صلة بهذه القضايا يجب أن يكون مستعدًا لتقديم الأدلة»، في خرق غير معتاد للقاعدة التي تمنع رؤساء الحكومات من التعليق على شؤون العائلة الملكية، بحسب صحيفة ديلي ميل.
وعند سؤاله مباشرة عما إذا كان ذلك ينطبق على أندرو، رد: «القرار يعود له، لكن موقفي واضح: من لديه معلومات، عليه مشاركتها».
ورغم أن الكونجرس لا يستطيع إلزام مواطنين أجانب بالمثول أمامه، فإن تصريحات ستارمر تعزز الضغوط السياسية على الأمير أندرو، البالغ من العمر 65 عامًا، والذي طاردته علاقة طويلة مع إبستين حتى بعد إدانته. وقد كلفته تلك العلاقة ألقابه الملكية وإقامته الرسمية في وندسور.
انتقادات سياسية… وتحديات داخل حزب العمال
وتزامنت تصريحات ستارمر مع ضغوط داخلية متزايدة على قيادته لحزب العمال، إذ أظهر استطلاع جديد لشركة سيرفيشن أن أكثر من نصف أعضاء الحزب (54%) يفضلون زعيمًا جديدًا قبل الانتخابات العامة.
كما توقعت مصادر داخل الحزب أن يستقيل ستارمر العام المقبل قبل أي محاولة لإطاحته.
ويرى منتقدون أن رئيس الوزراء البريطاني يحاول صرف الأنظار عن التحديات الاقتصادية والتحضيرات لميزانية رفع الضرائب، عبر التعليق على قضية أندرو الحساسة، بحسب ديلي ميل.
ردود فعل أمريكية مشجعة
ورحّب أعضاء ديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب بتعليقات ستارمر. وقال النائب سوهاس سوبرامانيام لصحيفة ذا صن: «ستارمر على حق.. يجب على أندرو مشاركة أي معلومات تساعد تحقيقنا».
من جانبها، قالت المحامية الأمريكية جلوريا ألريد، التي مثلت 27 من ضحايا إبستين: «هذه فرصته لدعم الضحايا. لماذا يرفض المساعدة؟ الصمت يصم الآذان».
أما المحامي ديفيد بويز، الممثل لعدد من الضحايا ومنهم فيرجينيا جيوفري، فقال إن على أندرو «تحمل بعض المسؤولية وإظهار الندم»، بينما عبرت المحامية ليزا بلوم عن شكرها لستارمر على «توضيحه أنه لا أحد فوق المساءلة، بما في ذلك الأمير أندرو».
0 تعليق