رئيسة وزراء اليابان أمام تحديات صعبة إثر انهيار الين والأسهم والتوتر الصيني

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتعرض رئيسة وزراء اليابان، ساناي تاكايشي، لضغوط اقتصادية كبيرة تمتد من سوق العملات إلى الأسهم والسندات الحكومية، بعد خسارة بورصة طوكيو نحو 127 مليار دولار من قيمتها خلال الأسبوع الماضي، وسط تراجع حاد للين الياباني وتوترات دبلوماسية مع الصين.

انهيار الين يضغط على الأسواق

شهد الين الياباني تراجعاً ملحوظاً ليصبح من أسوأ العملات أداءً أمام الدولار منذ تولي تاكايشي رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي في أكتوبر الماضي. ورغم تحذيرات وزير المالية ساتسوكي كاتاياما بشأن احتمال تدخل السلطات لدعم العملة، تجاهل التجار التحذيرات، ما يعكس ضعف استجابة السوق للبيانات الرسمية.

وأكد رودريغو كاتريل، استراتيجي العملات في "ناشونال أستراليا بنك"، أن "السوق أصبح أقل استجابة لتعليقات المسؤولين، والين الآن أصبح لعبة يسهل العبث بها"، مشيراً إلى أن التضخم المرتفع مقابل تحفّظ بنك اليابان على رفع الفائدة يزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية على الحكومة.

الأسهم اليابانية تنخفض وسط مخاوف التحفيز المالي

تأثرت الأسهم اليابانية بهبوط واسع في موجة بيع مكثفة لأسهم التكنولوجيا، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 بنسبة 3.5% ومؤشر توبكس بنسبة 1.8% خلال الأسبوع، بفقدان السوق نحو 20 تريليون ين (127 مليار دولار) من قيمته. يأتي هذا التراجع في ظل إعلان الحكومة عن حزمة تحفيز بقيمة إجمالية تبلغ 21.3 تريليون ين، أكبر إنفاق منذ جائحة كورونا، ما أثار مخاوف المستثمرين من تجاوز الإنفاق للإمكانات الفعلية للاقتصاد.

توتر العلاقات مع الصين يزيد الضغوط

تفاقم الوضع بسبب توترات دبلوماسية مع الصين، بعد أن أبلغت بكين طوكيو بتعليق واردات المأكولات البحرية اليابانية ووقف مراجعات الأفلام اليابانية الجديدة، على خلفية تصريحات تاكايشي حول أزمة مضيق تايوان واحتمال نشر قوات يابانية.

سوق السندات يواجه اضطرابات

في سوق الديون، تحول كبار المستثمرين إلى السندات لأجل 5 إلى 10 أعوام بحثاً عن فرص جديدة وسط موجة بيع مكثف، ما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات اليابانية وزيادة تكلفة التمويل الحكومي. وحذر خبراء مثل جورج سارافيلوس من أن خطط الإنفاق قد تثير مخاطر هروب رؤوس الأموال، مشيرين إلى تجارب اضطراب سوق السندات البريطانية في 2022.

إيدانا أبيو، مديرة محفظة في "فيرست إيغل إنفستمنتس"، قالت إن الإنفاق الكبير يجعل الحكومة "أكثر توتراً"، مؤكدة أن الاقتصاد الياباني يحقق أداء جيداً حالياً، وأن الوقت ليس مثالياً لإضافة المزيد من التحفيز المالي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق