أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينهي حماية الترحيل للمهاجرين الصوماليين في ولاية مينيسوتا، في خطوة تحمل في طياتها أبعاد سياسية خاصة أن زعيم البيت الأبيض كان دائماً على خلاف مع النائبة الديمقراطية (الصومالية) إلهان عمر وسبق ودخل في تراشق لفظي معها ودعا إلى ترحيلها من البلاد.
ترامب ينهي حماية جالية عربية في ولاية مينيسوتا ويكشف السبب
وكتب الرئيس على منصته "تروث سوشيال" أنه "سينهي على الفور برنامج الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا".
وقال ترامب، دون تقديم أي دليل، إن "العصابات الصومالية تروع شعب تلك الدولة العظيمة". كما اتهم حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، دون دليل، بالإشراف على ولاية أصبحت "مركزًا لأنشطة غسيل الأموال الاحتيالية".
وقال:" أعيدوهم إلى حيث أتوا انتهى الأمر!".
وردًا على ذلك، قال والز في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي : "ليس من المستغرب أن يختار الرئيس استهداف مجتمع بأكمله على نطاق واسع. وهذا ما يفعله لتغيير الموضوع".
ولم يقدم الرئيس مزيدا من التفاصيل بشأن هذه الخطوة.
والحماية المؤقتة هو برنامج فيدرالي يسمح للمهاجرين من البلدان غير المستقرة بالعيش والعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة.
705 مهاجر صومالي تحت الحماية المؤقتة
يستمر تصنيف الصومال ضمن وضع الحماية المؤقتة حتى 17 مارس 2026، وفقًا لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية ، التابعة لوزارة الأمن الداخلي. وحتى 31 مارس، بلغ عدد المهاجرين الصوماليين في الولايات المتحدة الحاصلين على الموافقة على وضع الحماية المؤقتة 705 مهاجرين . كما تضم ولاية مينيسوتا أكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
كما اتخذت إدارة ترامب خطوةً لإنهاء حماية برنامج الحماية المؤقتة للمواطنين الأفغان والفنزويليين والسوريين وجنوب السودان. وقد واجهت هذه الإجراءات تحديات قانونية كبيرة.
وندد جيلاني حسين، رئيس فرع ولاية مينيسوتا لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، بهذه الخطوة يوم الجمعة، وقال في بيان إن المجموعة "تشعر بخيبة أمل عميقة لأن الإدارة اختارت إنهاء برنامج الحماية المؤقتة للصوماليين في مينيسوتا، وهو شريان حياة قانوني للأسر التي بنت حياتها هنا لعقود من الزمن".
قال حسين: "هذا ليس مجرد تغيير بيروقراطي، بل هو هجوم سياسي على المجتمع الصومالي والمسلم، مدفوع بخطاب معادٍ للإسلام وكراهية". وأضاف: "نحث الرئيس ترامب بشدة على التراجع عن هذا القرار الخاطئ".













0 تعليق