أفادت تقارير إعلامية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت قبل قليل على تفجير مبانٍ سكنية في الجهة الشرقية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ويأتي ذلك في ظل موجة من القصف العنيف التي شهدها القطاع خلال الفترة الأخيرة، والتي خلّفت عشرات الشهداء وأحزانًا ثقيلة بين العائلات التي فقدت أبناءها. فقد شنّت قوات الاحتلال سلسلة هجمات مكثّفة استهدفت مناطق مأهولة في غزة وخان يونس، وأسفرت عن استشهاد ما يقارب 34 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تحدثت جهات فلسطينية عن طمس عائلات بأكملها من السجلات المدنية بسبب شدة القصف.

وفي حي الزيتون بمدينة غزة، تعرض مبنى يضم عائلات نازحة لغارة مباشرة، ما أدى إلى استشهاد معظم من كانوا بداخله، وسط تأكيدات بأن عائلة كاملة أُبيدت في الهجوم. وشملت الاعتداءات أيضًا استهداف مجموعات من الفلسطينيين في خان يونس، إلى جانب قصف الخيام، ومركبة مدنية كانت تمرّ على أحد الطرقات، إضافة إلى منازل قديمة أصبحت غير قادرة على تحمل أي ضربة إضافية.

ورغم إعلان توقف الحرب، تواصلت أصوات الانفجارات نتيجة عمليات التفجير المتكرر التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في المناطق الشرقية من القطاع، حيث تنتشر آلياتها العسكرية. ووصلت أصداء التفجيرات إلى المناطق الوسطى، رغم بعدها نحو 20 كيلومترًا عن خان يونس و25 كيلومترًا عن مدينة غزة.

وترافق القصف الجوي والبري مع إطلاق نار كثيف من الزوارق الحربية الإسرائيلية باتجاه المناطق الغربية من قطاع غزة. وتركز الاستهداف على الجهة الغربية من خان يونس ورفح، إضافة إلى غرب مدينة غزة، ما ضاعف من حالة الهلع بين السكان، وزاد من حجم الدمار والخسائر.