معلمون في مواجهة النصاب الناقص… هل يُحرم غير المقصر من حافز التدريس؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشغل أذهان آلاف المعلمين داخل المدارس سؤال واحد، مع بدء العمل بضوابط صرف حافز التدريس: هل يُحرم المعلم من الحافز إذا لم يستوفِ نصابه من الحصص رغم أنه ليس سببًا في نقص النصاب؟

هذا السؤال الذى تصدر مجموعات التواصل الخاصة بالمعلمين دفع البعض للمطالبة بتفسير واضح، خصوصًا في المدارس التي تعاني من نقص كثافات الطلاب أو توزيع جداول لا تمنح كل معلم نصابه الكامل.

المعلمون: “النصاب ليس بأيدينا”

يرى معلمون أن ربط الحافز بالنصاب فقط دون النظر لظروف المدرسة يضع الكثير منهم في موقف غير عادل.

ففي مدارس صغيرة أو حديثة التشغيل، لا يوجد عدد كافٍ من الفصول لتوفير نصاب كامل لكل معلم.

وفي مدارس أخرى، يجري توزيع الجداول بطرق قد تقلل نصاب بعض التخصصات دون تدخل من المعلم نفسه.

ويؤكد المعلمون أنهم ملتزمون بالحضور والعمل طوال الأسبوع، وأنهم على استعداد لاستكمال نصابهم إذا توفر، مؤكدين أن “الجدول لا يصنعه المعلم”.

الضوابط الرسمية.. شرط النصاب حاضر بقوة

بحسب الخطابات الرسمية التي اعتمدت عليها الإدارات التعليمية، فإن صرف حافز التدريس يرتبط بـ3 شروط رئيسية:
1. استيفاء النصاب الأسبوعي بالكامل.
2. عدم وجود جزاءات كبيرة.
3. الحصول على تقرير أداء مرتفع.

غير أن هذه التعليمات لم تُشر بوضوح لموقف المعلم الذي لم تتوفر له حصص كافية داخل مدرسته، ما جعل المديريات تتعامل مع الوضع كلٌ بحسب تفسيره.

خلاف بين المدارس.. البعض يصرف والبعض يحجب

في ظل غياب نص موحد، تقوم بعض المدارس باحتساب الحافز للمعلمين الذين لم يستوفوا نصابهم طالما الأمر خارج عن إرادتهم، بينما تتشدّد مدارس أخرى وتحجب الحافز بالكامل.

هذا التباين خلق حالة من القلق بين المعلمين، الذين اعتبروا أن ربط الاستحقاق بعوامل غير متحكم فيها “يهدد العدالة الوظيفية”.

دعوات لتدخل الوزارة

طالب معلمون الوزارة بإصدار كتاب دوري عاجل ينص على أن المعلم غير المستوفي للنصاب بغير إرادته لا يُحرم من الحافز، طالما أثبتت المدرسة أن توزيع الجدول هو السبب وليس المعلم.

وأكدوا أن الحافز مرتبط بجودة العملية التعليمية، وأن المعلم غير المقصر يجب ألا يتضرر بسبب ظروف تنظيمية داخل الإدارة أو المدرسة.
اقرأ أيضًا:

حقيقة وجود إصابات فيروسية بمدرسة الأورمان

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق