الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: المتحف الكبير يمثل هدية مصر للعالم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، اليوم الجمعة، محاضرةً علمية بعنوان "صون وتعزيز الآثار والتراث الثقافي المصري"، في إطار فعاليات افتتاح معرض "مصر القديمة تكشف أسرارها: كنوز من المتاحف المصرية" بهونج كونج، بحضور مدير متحف قصر هونج كونج ولفيف من المختصين والمهتمين بالتراث والحضارة المصرية القديمة.

واستهل الدكتور محمد إسماعيل، المحاضرة، بعرض هيكل المجلس الأعلى للآثار ودوره بوصفه مؤسسة علمية مالكة ومسئولة تنفيذيًا عن إدارة وحماية آثار مصر، مشيرًا إلى الجهود المتواصلة التي يبذلها المجلس في صون التراث المصري؛ من خلال مشروعات الترميم والصيانة التي تُنفّذ في مختلف المواقع الأثرية، إلى جانب جهود استرداد الآثار التي خرجت من مصر بطرق غير شرعية. 

كما استعرض أعمال البعثات الأثرية العاملة في مصر، والتي يبلغ عددها نحو 350 بعثة مصرية وأجنبية؛ من بينها أربع بعثات صينية تعمل في مواقع أثرية مهمة.

وخلال المحاضرة، تناول الأمين العام أوجه التعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمؤسسات الصينية في مجال علم المصريات، مؤكدًا أن هذا التعاون يمتد لسنوات طويلة ويشهد تطورًا ملحوظًا. 

وأوضح أن افتتاح معرض هونج كونج يمثل محطة جديدة تعكس عمق هذا التعاون، إلى جانب أعمال البعثات الصينية في كل من سقارة والأقصر، وغيرهما من المواقع. 

كما أشار إلى النجاح الكبير الذي حققه معرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" خلال فترة إقامته في مدينة شنغهاي بالصين، حيث استقبل 2.7 مليون زائر، بما يعكس مكانة الحضارة المصرية لدى الجمهور الصيني.

 الافتتاح المميز للمتحف المصري الكبير

وتطرق الدكتور محمد إسماعيل خالد إلى الافتتاح المميز للمتحف المصري الكبير والزخم العالمي الذي صاحبه، مؤكدًا أن المتحف يمثل "هدية مصر للعالم" ونافذة جديدة تطل على أكثر من خمسة آلاف عام من الحضارة المصرية، معربًا عن سعادته بالاهتمام الواسع الذي يحظى به المتحف والحضارة المصرية بصفة عامة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال علم المصريات.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ضرورة رفع الوعي الأثري لدى الأطفال والنشء، من أجل بناء جيل يعزز ارتباطه بتراثه وحضارته، ويسهم في حمايتها وصونها.

وفي سياق حديثه عن الاستثمار في القطاع السياحي والأثري، أوضح أن الفرص الاستثمارية المتاحة حاليًا في مجال تشغيل الخدمات داخل المواقع الأثرية والتراثية تُبنى على دراسات دقيقة تضمن الحفاظ على المواقع وقيمتها التاريخية، وذلك وفقًا للضوابط التي يقرّها المجلس الأعلى للآثار وقانون حماية الآثار والمعايير السياحية الدولية. 

كما استعرض نماذج ناجحة من الشراكات الدولية في مجال الترميم، من بينها مشروع ترميم قبة الشبيه الفاطمية وقبة صفي الدين جوهر المملوكية بمنطقة الخليفة، والذي نُفّذ ضمن مبادرة "الأثر لنا" بتمويل من صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس الثقافي البريطاني، وبشراكة مع وزارة الشئون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية.

وأشار إلى أن هذه التجارب تعكس قدرة مصر على جذب الاستثمارات والشراكات الدولية بما يدعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ويعزز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية رائدة.

وكان الدكتور محمد إسماعيل خالد، قد شارك في مراسم افتتاح المعرض، كما عقد مؤتمرًا صحفيًا دوليًا موسعًا شهد حضور ما يقرب من 500 مؤسسة إعلامية وصحفية من وكالات أنباء وصحف وقنوات تليفزيونية ومجلات محلية ودولية، وذلك على هامش الافتتاح الرسمي للمعرض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق