أبدى عدد من الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP30) في بيلم، البرازيل، تهديدًا واضحًا بعزل أي قرار نهائي إذا لم يتم تضمين خريطة طريق لوقف الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ووفق رسالة موقّعة من 29 دولة تم تسريبها ووُجّهت إلى رئاسة المؤتمر البرازيلية، عبّر الموقعون عن رفضهم لأي نتيجة لا تتضمن خارطة تحول عادلة ومنظمة نحو إنهاء استخدام النفط والفحم والغاز، حسبما أفادت وكالة رويترز في تقرير الجمعة.
العالم يراقب cop 30 بدقة
وجهت هذه الدول التي تضم نحو 80 دولة دعمت سابقًا الخريطة تحذيرًا شديد اللهجة، لافتة إلى أن العالم يراقب COP30 بدقة، وأن أي تراجع سيُعد خطوة إلى الوراء.
وقد أثار هذا التوتر بعد أن حذف مسودة أولية من مشروع بيان القمة أي إشارة إلى هذا النوع من الخطة، وهو ما ينسبه الكثيرون إلى ضغوط من دول قوية تعتمد على الصناعات البترولية، مثل السعودية وروسيا، وكذلك بعض الدول الاستهلاكية الكبيرة مثل الهند.
المناطق التي تدعو لخريطة الطريق تشمل دولًا من أوروبا (كالمانيا وفرنسا) وأمريكا اللاتينية وجزر المحيط الهادئ، وهي تسعى إلى عملية لا تفرض جدولًا زمنيًا صارمًا، بل تمنح الدول مرونة لتحديد مساراتها الخاصة نحو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري بطريقة تناسب ظروفها الوطنية.
من جهة أخرى، ترى الدول المعترضة أن مثل هذه الخارطة تُشكّل نقطة “خط أحمر” في المفاوضات.
هذه الخلافات تأتي في وقت حساس، إذ أن الالتزام بالتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري كان أحد نتائج COP28 في دبي عام 2023، ولكن دون تحديد جدول زمني واضح لكيفية تحقيق ذلك.
وقال بعض من دعاة الخريطة إن الهدف من إدراجها في COP30 هو إطلاق عملية متعددة السنوات، قد تمتد إلى مؤتمرات COP القادمة لتطويرها ومناقشتها من قبل جميع الدول، دون فرض التزامات فورية صارمة، حسبما أفادت الوكالة في تقريرها.
وختم التقرير بأن يُعد هذا الصراع واحدًا من أبرز جلسات القمة الحالية، إلى جانب مواضيع أخرى مثل التمويل المناخي والتكيف وشفافية الدول الملتزمة بالحدّ من الانبعاثات.










0 تعليق