أستاذ علاقات دولية: زيارة الرئيس الكوري لمصر تعكس تقاربًا بين تجربتين فريدتين

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال د.سيد مكاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة رئيس كوريا الجنوبية لمصر تُعد زيارة بالغة الأهمية، نظرًا لما تمثله الدولتان من ثقل استراتيجي في منطقتيهما، مشيرًا إلى أن كوريا الجنوبية تُعد من أبرز القوى الاقتصادية والتكنولوجية عالميًا، حيث تحتل المرتبة الثالثة عشرة اقتصاديًا، ومن بين أكبر عشر دول في مجال التصدير، كما أنها الرابعة عالميًا في الابتكار والاختراع.

وأضاف زكي، في مداخلة ببرنامج "من مصر" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تسعى للاستفادة من التجربة الكورية الجنوبية في مجالات التحديث والتنمية، إلى جانب الاستفادة من تجارب دول مثل اليابان وسنغافورة، بما يتناسب مع خصوصية الواقع المصري سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

وأوضح أن التجربة الكورية تُعد فريدة بكل المقاييس، حيث خرجت كوريا الجنوبية من الحرب العالمية الثانية محطمة، بعد أن كانت محتلة من اليابان، ثم شهدت حربًا أهلية دامية مع كوريا الشمالية استمرت ثلاث سنوات، راح ضحيتها ملايين من الكوريين، ورغم هذه الظروف القاسية، بدأت كوريا الجنوبية في ستينيات القرن العشرين مسيرة تحديث شاملة.

وأشار زكي إلى أن كوريا الجنوبية لم يكن لها تاريخ سابق في التحديث كما هو الحال في مصر أو اليابان، حيث بدأت اليابان تجربتها في التحديث في نهاية القرن التاسع عشر، بينما بدأت مصر في عهد محمد علي واستمرت في عهد الخديو إسماعيل، ثم استأنفها الرئيس عبد الناصر بعد ثورة 23 يوليو.

وكشف زكي أن اليابان أرسلت بعثة إلى مصر في عهد الإمبراطور ميجي للتعلم من تجربة مصر في بناء الدولة الحديثة، كما أرسلت كوريا الجنوبية وفدًا لمصر في ستينيات القرن الماضي لدراسة تجربتها التنموية، قبل أن تتعطل هذه التجربة بسبب عدوان 1967.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق