أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم عدم الذهاب للمدينة المنورة أثناء العمرة، قائلًا:" إن العمرة صحيحة تمامًا ما دام المعتمر أتى بأركانها الأربعة: الإحرام، الطواف، السعي، والحلق أو التقصير".
وفي رده على سؤال أحمد من أسوان، قال فيه:«أنا في العمرة بطوف سبع مرات وبسعى سبع مرات، ومش عايز أروح المدينة، مفاده: هل لو ما رحتش الروضة عند النبي صلى الله عليه وسلم يبقى عليَّ ذنب؟»، أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه على قناة الناس، أنه من ناحية الأحكام الشرعية عمرتك صحيحة ولا حرج فيها.
وانتقل إلى جانب الأعمال القلبية، متسائلًا: «إزاي تبقى في مكة المكرمة وما تروحش لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ إزاي المسافة تبقى قريبة بينك وبين المدينة وما تروحش تزور خير الخلق؟».
وأشار إلى أن المذاهب الأربعة كلها قالت باستحباب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء من الحج أو العمرة، مستشهدًا بكلام الإمام النووي: «ويستحب للمعتمر أو الحاج أن يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أداء المناسك».
وتساءل: «يعني تبقى موجود في مكة، وسيدنا النبي على بُعد ساعات قليلة، وتمنع نفسك من السلام عليه؟ والنبي بيقول: ما من مسلم يُسلم عليّ إلا رد الله عليّ روحي حتى أرد عليه السلام».
وأضاف أن الصلاة في الروضة الشريفة فضل عظيم، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»، قائلًا: «يعني مكان من الجنة.. مش عايز تصلي فيه؟».
وروى الشيخ قصة أحد الصحابة الذي كان لا يطيق البعد عن وجه النبي، وشكا له حزنه من أن يفارقه في الآخرة، فأنزل الله قوله تعالى: «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم…» الآية، ففرح الصحابي فرحًا شديدًا.













0 تعليق