أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من محمود من القاهرة، قال فيه: « هل العمرة في رمضان أفضل أم الحج في عيد الأضحى؟».

وأوضح الشيخ محمد كمال، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن السائل يجب أولًا أن يعرف حكم العمرة وحكم الحج، مبينًا أن العلماء اختلفوا في حكم العمرة هل هي سنة أم فرض، والمفتى به أنها سنة مؤكدة للقادر عليها، بينما الحج ركن من أركان الإسلام، والركن يعني الأساس الذي لا يقوم البناء إلا به.

وأضاف الشيخ محمد كمال، أن الشخص القادر على الحج ولم يؤده يكون آثمًا شرعًا، مؤكدًا أن الحج مثل الصلاة من حيث الالتزام، بينما العمرة سنة مؤكدة، ولفت إلى أن العمرة في رمضان لها فضل عظيم، إذ بشّر النبي صلى الله عليه وسلم أن من اعتمر في رمضان كان كمن اعتمر مع النبي صلى الله عليه وسلم، بينما ثواب الحج أعظم وأكبر عند الله سبحانه وتعالى بسبب كثرة أركانه وشدة مشاقه، مثل الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ومنى، مؤكدًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».                                            

وأشار إلى أن من لم يستطع الحج وأدى العمرة بصدق وتعلق قلبي فإن الله ينظر إلى القلوب، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم».