"أيديها تتلف في حرير".. حكاية الأسطى هاجر نقاشة المنيا بعد ترند السوشيال ميديا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هاجر فتاة شابة من محافظة المنيا تحدّت الصورة النمطية للمرأة، وقررت أن تمسك بـ"سكينة المعجون" بدلاً من الهاتف، وأن تصعد السقالة بدلاً من أن تبقى حبيسة المنزل.

فقد سلطا عدسة موقع " تحيا مصر المستقبل " اليوم " الضوء على النموذج الحقيقي المشرق للسيدات والفتيات  هاجر أشرف فاروق، وهى فتاة في عمر الزهور، بلغت 27 عام وولدت في مدينة المنيا الجديدة، واتخذت من هذه المدينه مسرحا لمزاولة نشاطها المهني للعمل بمجال النقاشة، لتدخل التاريخ كأول معلمة نقاشة وتعمل داخل المنازل الفاخرة من الفيلل والأبراج، وقلبها قلب رجل، وعقلها أوسع من سنوات عمرها.

«الأسطى زلطة»

«الأسطى زلطة» هكذا يلقبها زملاؤها الصنايعية وأصحاب المهنة ، فقد كسرت هاجر الحواجز منذ طفولتها لتصبح أول فتاة تعمل بالنقاشة في محافظة المنيا، في مشهد غير مألوف في المجتمع الصعيدي، لكنها استطاعت أن تثبت نفسها، وأضافت للعمل لمسة إبداعية جعلتها مقصداً دائماً لأصحاب الأعمال في المنيا، بفضل جودة ما تقدمه من عمل.

صنايعية من الطفولة

بدأت القصة حين كانت هاجر في السابعة من عمرها، ترافق والدها إلى مواقع العمل لتتعلم أصول المهنة خطوة بخطوة.

تقول هاجر: «كنت بنزل مع والدي من وأنا صغيرة، وكان يشجعني على التعلم، وبعد فترة لقّبني بـ(الأسطى زلطة)، والاسم كبر معايا ومش بيضايقني، بالعكس بقي علامة ليا».

ورغم صغر سنها، فضّلت هاجر العمل على الدراسة، فتركت المدرسة في الصف الثاني الإعدادي لتتفرغ لمهنتها وتبقى بجوار والدها تساعده في كل مشروع.

ومع مرور الوقت، لم تكتفِ بإتقان النقاشة، بل أبدعت فيها حتى صارت مطلوبة في كثير من البيوت والمحلات.

هاجر 

وقالت هاجر: «المهنة مكنتش صعبة عليّ، ومع التكرار بقيت بحبها وبحس إني بعمل حاجة مختلفة، وبابا عمره ما اعترض، بالعكس قال لي: مادام انتي حابة كده أنا هفضل أشجعك وأقف جنبك».

وتؤكد هاجر أنها لا تترك والدها في أي عمل: «شغلنا دايمًا واحد، بناخد شغل كتير أنا وبابا وبنخلصه سوا».

ووجهت هاجر رسالة مؤثرة لوالدها قائلة: «ربنا يخليك ليا.. إنت السند والداعم ليا.. والنجاح اللي وصلتله بعد ربنا.. شكراً ليك».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق