عبدالمعز: العمل الصالح هو أمارة الإيمان والتمكين وعدٌ للصالحين

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الشيخ رمضان عبدالمعز إن الإيمان الحق لا يُعرَف بمجرد الادعاء أو الأقوال، بل يُعرف بثمرته الأساسية وهى العمل الصالح، مؤكدًا أن القرآن الكريم والسنة النبوية يقرران هذا المبدأ في مواضع كثيرة. 

وأوضح “عبدالمعز”، خلال برنامج لعلهم يفقهون على قناة dmc، أن خواتيم سورة الأنبياء ترسّخ وعدًا إلهيًا واضحًا بأن التمكين الحقيقي في الأرض لا يكون إلا للصالحين، مستشهدًا بقوله تعالى: “وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ”.

وأكد أن كل رفعة أو تمكين مشروطان بصلاح الإنسان في قوله وعمله، وأن الصلاح ليس شعارًا، بل التزامًا عمليًا.

وأضاف أن القرآن كله يربط الإيمان بالعمل الصالح، وأن هذا الاقتران لم يأتِ عرضًا، بل هو قاعدة كبرى من قواعد الإيمان، مستشهدًا بسور العصر والكهف والبقرة، التي تبيّن أن وعد الله بالجنة، والنجاة، والبشرى، لا يُعطى إلا لمن جمع بين التصديق والعمل.

 وقال إن الإيمان الذي لا يدفع صاحبه لعمل صالح هو إيمان ناقص لا يحقّق ثمرته، مؤكدًا أن "أمارة الإيمان هو العمل الصالح"، موضحًا أن حسن الظن بالله يجب أن يقترن بحسن العمل، وأن استقامة القلب مرتبطة باستقامة اللسان. 

ونبه إلى أن الأخلاق جزء أصيل من العمل الصالح، مستشهدًا بحديث النبي، صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء”، مشيرًا إلى أن وجود هذه الصفات السلبية يدل على خلل في الإيمان مهما ادّعى الإنسان من صلاح.

وأكد أن صفات “خير البرية” وردت في كتاب الله مقترنة بالعمل الصالح، وأن المؤمن الحق هو من يترجم إيمانه إلى سلوك وأخلاق وعمل، لا إلى أقوال مجردة، داعيًا الناس إلى مراجعة أنفسهم والحرص على الصلاح الذي يقوم عليه الإيمان والتمكين معًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق