قال عضو لجنة الشئون الآسيوية بالمجلس المصري للشئون الخارجية، الدكتور زياد حلمي، إن اختيار رئيس كوريا الجنوبية لمصر كأول محطة له في الشرق الأوسط وإفريقيا ليس قرارًا عابرًا، بل يحمل رسائل سياسية واقتصادية واضحة.

وتابع، في مداخلة هاتفية لأكسترا لايف، اليوم الخميس، أنه في السياسة الدولية، لا تأتي مثل هذه الاختيارات دون أسباب، فالزيارة الأولى للرئيس الكوري الجنوبي إلى المنطقة تكون لمصر، لأن هناك إرادة سياسية قوية من جانب كوريا للتعاون مع القاهرة، كما أن سيول تراهن على تعزيز شراكتها مع مصر في ملفات اقتصادية واستراتيجية مهمة.

وأوضح أن كوريا الجنوبية ترى في مصر دولة محورية قادرة على لعب دور في دعم الأمن والاستقرار، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وحتى في شبه الجزيرة الكورية، لما تملكه القاهرة من مكانة دولية وشبكة علاقات واسعة، لافتًا إلى أن مصر تعد اليوم وجهة جاذبة للاستثمار، وتمثل بوابة استراتيجية لإفريقيا والعالم العربي، ما يجعلها شريكًا مهمًا لكوريا الجنوبية التي تبحث عن توسيع حضورها الاقتصادي في المنطقة.

وأكد “حلمي” وجود مصالح مشتركة ورغبة متبادلة في تطوير التعاون، خاصة في ظل العلاقات الممتدة بين البلدين منذ عام 1948، والشراكات الاقتصادية والصناعية القائمة. وقال:"مصر تدرك أهمية كوريا الجنوبية كقوة صناعية كبرى تمتلك واحدة من أهم التقنيات المتقدمة في العالم، وكوريا بدورها تقدر دور مصر في دعم العلاقات التجارية والصناعية الثنائية".

واختتم، بالتأكيد على أن الزيارة تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق واسعة للتعاون في التكنولوجيا والصناعة والاستثمار.