أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إدامة الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية، عبر تعطيل أي خطوات من شأنها نقل المنطقة إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن ترتيبات أمنية وسياسية ضمن إطار تسوية شاملة للصراع.
وأوضح "شعث" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن استمرار التوتر في قطاع غزة، وما يصاحبه من إطلاق نار واستهداف متكرر للمدنيين، يعكس رغبة الاحتلال في إبقاء الأمور على حالها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا أن الانتقال إلى المرحلة الثانية يعني الدخول في مسارات سياسية قد تفضي إلى حل نهائي للصراع، وهو ما لا تريده في الوقت الراهن.
وأضاف أن هناك إرادة دولية وإقليمية وعربية واضحة لإنهاء هذا الصراع بشكل كامل، إلا أن الاحتلال يصر على البقاء في قطاع غزة، على الأقل خلال السنوات المقبلة، مستغلًا المناطق الحدودية التي لا تزال تحت سيطرته لاستهداف المدنيين، خاصة العائدين إلى منازلهم، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأشار "شعث" إلى أن الانتهاكات التي وقعت مؤخرًا، وأسفرت عن سقوط نحو 25 فلسطينيًا بين قتيل وجريح، تؤكد أن الاحتلال يستغل كل فرصة لتكريس وجوده العسكري، وعرقلة أي تقدم نحو تسوية سياسية شاملة.











0 تعليق