يشهد متحف الخزف الإسلامي بالزمالك إقبالًا متزايدًا من الزوار، في ظل ما يحظى به من مكانة فريدة كأحد أهم المتاحف العالمية المتخصصة في الفنون الإسلامية. 

ويقع المتحف داخل قصر الأمير عمرو إبراهيم، بالزمالك، أحد أبرز تحف العمارة في القرن العشرين، والذي يجمع بين الطراز الأندلسي والكلاسيكي الأوروبي والزخارف الشرقية التقليدية، ليقدّم تجربة معمارية وفنية مميزة.

يمتد القصر على مساحة 774 مترًا مربعًا، ويتكون من طابقين خصصا لعرض كنوز نادرة من الخزف الإسلامي، حيث يضم المتحف ما يزيد على 300 قطعة تمثل مدارس فنية متنوعة عبر العالم الإسلامي، من أبرزها:

116 قطعة من الخزف المصري، 118 قطعة من الطراز التركي بظلاله الزرقاء المميزة، 49 قطعة من الخزف الإيراني بزخارفه النباتية وبريقه المعدني، 25 قطعة من الطراز السوري بينها معروضات نادرة من مدينة الرقة تعود للقرن الثاني عشر
إلى جانب قطع أخرى من الأندلس والعراق وتونس والمغرب.

ويحتفي المتحف أيضًا بإبداع الفنان سعيد الصدر، رائد فن الخزف في مصر والعالم العربي، من خلال قاعة خاصة تضم نحو 40 قطعة من أعماله.

وتتنوع المعروضات بين أوانٍ استخدامية، وصحون مزخرفة، ومشكاوات، ومزهريات تعكس تطور الخزف الإسلامي ودقة صناعته عبر العصور.

ويأتي الاهتمام المتجدد بالمتحف في إطار دعوات لاكتشاف كنوز مصر الثقافية والفنية وتعزيز الوعي بالهوية المصرية، حيث يُعد المتحف محطة رئيسية لمحبي الفنون والتراث.