قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن العملية الفنية لتركيب وعاء الضغط للمفعل في الوحدة الأولى تمثل خطوة كبيرة لمصر نحو الاستغلال النووي السلمي، مشيرًا إلى أن هذا هو أول مفاعل من بين أربعة مفاعلات بقدرة كل واحد توليد كهرباء 1200 ميجاوات.
وأضاف وزير الكهرباء، خلال تصريحاته لبرنامج “ستوديو إكسترا”، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن المحطة النووية عند الانتهاء من إنشائها ستوفر كميات من الغاز الأحفوري تصل إلى نحو 8 مليارات متر مكعب، كما أنها طاقة نظيفة توفر نحو 16 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يضاف إلى جهود مصر في تخفيض المبعثات الكربونية.
وأشار الوزير إلى أهمية وجود كوادر مصرية قادرة على التعامل مع التكنولوجيا النووية وتشغيل المفاعلات وصيانتها، منوهًا بأن هذا يشكل جزءًا هامًا من المشروع النووي، موضحًا أن المرحلة التالية بعد تركيب وعاء المفاعل تتمثل في تشغيل التفاعل النووي الذي ينتج درجات حرارة عالية تستخدم في توليد البخار، لتدوير التربينات البخارية التي تعمل على تشغيل المولدات الكهربائية.
خطة لإعداد كوادر مصرية متخصصة
ولفت إلى أن هناك خطة لإعداد كوادر مصرية متخصصة، تشمل جذب خريجي كليات الهندسة المتخصصين في الطاقة النووية، وتدريب الفنيين في روسيا على المفاعل الاختياري كنموذج سيتم بناؤه في مصر، موضحًا أن التدريب يشمل الجانب النظري والتدريب العملي على المحاكاة وعلى مفاعلات حية، بالإضافة إلى متابعة تشغيل الأنظمة البديلة والتعامل مع أي إنذارات قد تظهر.
ونوه بأنه تم إنشاء جهاز محاكاة كامل في محطة الضبعة لاستكمال تدريب العاملين، مع التركيز على التركيبات ونظم الحماية وخطوط التبريد، ما يعزز الخبرة العملية لأول مرة للعاملين في المشروع النووي.















0 تعليق