وجه رئيسججنوب السودان سلفا كير مايوارديت المسؤولين الحكوميين الذين تم تعيينهم حديثًا ببذل أقصى جهودهم والعمل بلا كلل لتخفيف الصعوبات التي تواجه السكان. جاء ذلك خلال حفل أداء اليمين الذي أقيم في جوبا يوم الأربعاء.
وشمل اليمين المسؤولين الجدد: نائب الرئيس الدكتور جيمس واني إيغّا، المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط السفيرة مونيكا أشول أبيل أغويك، وزير الإعلام أتينى ويك أتينى، وزير العدل مايكل ماكوي لوث، وزير الطرق والجسور بيتر لام باث، وزير البيئة والغابات مابيور غارانغ دي مابيور، حاكم ولاية وسط الاستوائية إيمانويل أديل أنطوني، ومفتش عام الشرطة الجنرال سعيد شاول لوم.
وطالب الرئيس كير المسؤولين بالعمل على مدار الساعة، وتركيز كامل طاقاتهم على تحسين تقديم الخدمات ومعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على المواطنين، كما كلف المبعوث الرئاسي الجديد إلى الشرق الأوسط بمهمة تعزيز العلاقات الطيبة، وضمان تحقيق مصالح جنوب السودان الوطنية عبر الوسائل الدبلوماسية.
وفي توجيهه إلى وزير العدل الجديد، أعطى الرئيس تعليمات واضحة بإعطاء الأولوية للإصلاحات في القطاع القضائي. وقال كير: «يجب عليكم معالجة تراكم القضايا في القضاء والعمل على تحسين تقديم العدالة لشعبنا».
كما كلف الرئيس حاكم ولاية وسط الاستوائية، إيمانويل أديل أنطوني، بتعزيز الأمن في الولاية، مشددًا على أهمية ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد رئيس الدولة تفاؤله بأن المسؤولين الجدد سيجلبون طاقات متجددة لجهود الإدارة الرامية إلى استعادة الثقة وتحسين الأوضاع في أنحاء البلاد.
وتأتي تعيينات المسؤولين الجدد في جنوب السودان في مرحلة حرجة تشهد فيها البلاد تحديات كبيرة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. فقد عانى المواطنون خلال السنوات الماضية من تردي الخدمات العامة، انعدام الأمن، وتأخر الإصلاحات القضائية، ما استدعى تدخل القيادة العليا لتعزيز الأداء الحكومي ورفع كفاءة المؤسسات الرسمية.
ويهدف الرئيس سلفا كير مايوارديت من خلال هذه التعيينات إلى إدخال طاقات متجددة، تعزيز الشرعية، واستعادة ثقة الشعب، مع التركيز على تحسين الخدمات الأساسية وتسهيل الوصول إليها.
كما تأتي هذه الخطوة في سياق محاولات تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في الولايات المختلفة، خصوصًا ولاية وسط الاستوائية، حيث تعتبر مناطق الاستقطاب السياسي والنزاعات المحلية من أبرز التحديات أمام الحكومة. ويعكس اختيار كوادر جديدة في مناصب حساسة مثل وزارة العدل، وزارة الطرق والجسور، ووزارة البيئة والغابات التزام الحكومة بإصلاح المؤسسات، ومعالجة الملفات المتراكمة، وتحقيق مصالح المواطنين عبر الإدارة الفعالة، الرقابة الصارمة، والتحرك الدبلوماسي على المستويين الإقليمي والدولي.













0 تعليق