أشرف محمود: استجابة لدعوة السيسي لاكتشاف مواهب يجب إصلاح منظومة الناشئين ضرورة وطنية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الإعلامي أشرف محمود أن مصر تمتلك ثروة بشرية هائلة يشكّل الشباب غالبيتها، وتضم مواهب لافتة في مختلف المحافظات، ولا ينقصها سوى “عين الخبير” القادرة على التنقيب عن هذه الجواهر الدفينة.

وقال محمود إنه هناك أكثر من 21 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، يضاف إليهم نحو 25 مليونًا من الفئة العمرية بين 6 و17 عامًا، وهي الفئة التي تحتاج إلى خبراء متخصصين يعتمدون على العلم والمنهجية الحديثة، لا على الخبرات العملية فقط، للقيام بدورهم في اكتشاف وصقل القدرات الواعدة.

وتابع: غير أنّ الأندية ما زالت متمسكة بآفة خطيرة أضرت بالموهبة المصرية عندما حوّلت قطاعات الناشئين إلى “مشروع استثماري”، يمنح المكان في الفريق لمن يدفع، فضاعت مئات المواهب الحقيقية. 

واستكمل: زاد الأمر سوءًا انتشار الأكاديميات الخاصة التي لا تهتم إلا بتحصيل الأموال، ما حال دون وصول الموهوبين إلى الفرص الحقيقية. وخطورة هذا الواقع تتضاعف إذا كنا نبحث عن جيل جديد من المواهب ونطمح لصقلها كي تكون رافدًا للمنتخبات الوطنية، وقدرة مصرية على الإبداع في الدوريات العالمية على خطى محمد صلاح، الذي بهر العالم بموهبته وأخلاقه واحترافيته.

وأضاف الإعلامي أشرف محمود قائلا خلال زيارة إلى هولندا بصحبة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة فوجئنا بدهشة مسؤولي النادي كيف لبلد أنجَب محمد صلاح، ألا يقدّم عشرات ومئات المواهب المشابهة؟ تمامًا كما تفعل البرازيل التي تحوّل محترفيها إلى قوة اقتصادية داعمة لاقتصادها القومي.

ومن هنا، تبرز الحاجة الملحّة لتدخل الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة لإلغاء نظام بيع فرق قطاع الناشئين إلى مستثمرين، على أن يتولى اتحاد الكرة تنظيم مسابقات حقيقية وجادة لكل المراحل السنية، من البراعم وحتى الشباب. كما يجب تشكيل فرق كشافين تجوب الملاعب في كل أنحاء الجمهورية، على أن يكون هؤلاء الكشافون من أصحاب الخبرات العلمية والعملية، وليسوا مجرد لاعبين معتزلين دون تأهيل.

واختتم أن إصلاح منظومة اكتشاف وصناعة المواهب لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية إذا أردنا أن نرى مئات النسخ من محمد صلاح، وأن نعيد لمصر مكانتها الطبيعية كمصنع كبير للنجوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق