أكد الدكتور أحمد بنداري، وكيل نقابة الأطباء البيطريين، أن الأعداد المتداولة بشأن وجود 40 مليون كلب في الشوارع المصرية غير دقيقة مطلقًا، موضحًا أن مصر لا تمتلك أي حصر رقمي رسمي يمكن الاستناد إليه لتحديد العدد الفعلي للكلاب الضالة.
الأعداد المتداولة بشأن وجود 40 مليون كلب في الشوارع المصرية غير دقيقة مطلقًا
وقال الدكتور أحمد بنداري، وكيل نقابة الأطباء البيطريين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عبيدة أمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد» إن التقديرات الواقعية لا تقترب من هذا الرقم نهائيًا، رغم الإقرار بوجود زيادة ملحوظة في أعداد الكلاب في المدن والقرى والنجوع.
مصر لا تمتلك أي حصر رقمي رسمي يمكن الاستناد إليه لتحديد العدد الفعلي للكلاب الضالة
وأضاف الدكتور أحمد بنداري، وكيل نقابة الأطباء البيطريين، أن الرقم الذي جرى تداوله قُدم في طلب إحاطة داخل البرلمان في أغسطس الماضي، لكنه غير مستند إلى بيانات أو إحصاءات رسمية، نافيًا ما نُسب لرئيس جمعية الرفق بالحيوان المصرية بشأن تأكيد هذا العدد.
التوازن البيئي في مصر يمكنه استيعاب ما بين 8 و10 ملايين كلب وفقًا للدراسات المتداولة
وأشار الدكتور أحمد بنداري، وكيل نقابة الأطباء البيطريين، إلى أن التوازن البيئي في مصر يمكنه استيعاب ما بين 8 و10 ملايين كلب وفقًا للدراسات المتداولة، لكنه شدد على عدم وجود حصر حقيقي لتعداد الكلاب في الشوارع حتى الآن.
وتأكيد الدكتور أحمد بنداري على عدم دقة الرقم المتداول بشأن عدد الكلاب الضالة في مصر يسلط الضوء على أهمية الاعتماد على بيانات وإحصاءات رسمية قبل تداول الأرقام، خاصة في القضايا المتعلقة بالحياة البرية والتوازن البيئي.
فزيادة أعداد الكلاب في المدن والقرى ظاهرة ملحوظة، لكنها لا تعكس أرقامًا مبالغًا فيها، والاعتماد على تقديرات غير دقيقة قد يسبب هلعًا مجتمعيًا أو توجهات خاطئة في السياسات البيطرية والرفق بالحيوان.
و الدراسات تشير إلى قدرة البيئة المصرية على استيعاب نحو 8–10 ملايين كلب، ما يستدعي تطوير برامج متكاملة لإدارة الكلاب الضالة بشكل علمي، مع التركيز على التوعية المجتمعية والتعاون بين الجهات المعنية لضمان صحة وسلامة الحيوانات والبشر على حد سواء، بعيدًا عن المبالغات الإعلامية.













0 تعليق