قالت الدكتورة وفاء علي، أستاذة الاقتصاد والخبيرة في شئون الطاقة، إن مصر تشهد يومًا جديدًا في مسار المستقبل العلمي والتكنولوجي، مع دخولها رسميًا نادي الكبار في مجال الطاقة النووية السلمية.

وأضافت "علي"، خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا لايف"، أن امتلاك عناصر القوة الحقيقية في هذا العصر يرتبط بالاستدامة الطاقوية، ومصر تسير بخطى ثابتة نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز دورها في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال مشروع محطة الضبعة النووية.

وأوضحت أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية الدولة الكبرى للتحول الطاقي، ويُعد من محطات الجيل الثالث التي تتمتع بعوامل الأمان والموثوقية، مشيرة إلى أنه تم اختياره ضمن أفضل ثلاثة مشروعات على مستوى العالم من حيث الانطلاق والتنفيذ.

ولفت إلى أن القيادة السياسية المصرية كانت على قناعة تامة بأن أمن الطاقة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي، ولذلك أصرت الدولة على استكمال هذا المشروع رغم التحديات والظروف العالمية، بهدف تحقيق معادلة طاقة متوازنة.

وأشارت إلى أن محطة الضبعة ليست مجرد منشأة لتوليد الكهرباء، بل تمثل نقلة نوعية في التعامل مع الملف التكنولوجي، وتُسهم في دعم التنمية الشاملة لمصر، سواء على المستوى الصناعي أو التنافسي أو في تطبيق معايير الجودة العالمية.