أعلنت شركة جوجل اليوم الثلاثاء عن إصدار Gemini 3 Pro، أحدث نسخة من نماذج الذكاء الاصطناعي التابعة لها، والذي يُتوقع أن يحدث نقلة نوعية في تجربة المستخدمين على محرك البحث الأساسي للشركة وتطبيق Gemini. 

ويأتي هذا الإطلاق في وقت يشهد فيه سوق الذكاء الاصطناعي منافسة محتدمة بين أكبر شركات التكنولوجيا العالمية، حيث يسعى كل طرف لتعزيز قدراته وتقديم أدوات أكثر ذكاءً ودقة.

قدرات Gemini 3 Pro الجديدة

تؤكد جوجل أن Gemini 3 Pro يقدم مستويات متقدمة من الدقة والتعقيد في الإجابات، مع القدرة على إنشاء رسومات تفاعلية استجابة للمطالبات مباشرةً، ما يتيح للمستخدمين تجربة أكثر ثراءً وتفاعلية. 

ومن المقرر أن يبدأ النموذج في تشغيل وضع الذكاء الاصطناعي داخل البحث لأول مرة عند إطلاقه، ما يعكس رغبة جوجل في دمج الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر مع محرك البحث لتعزيز النتائج وتجربة المستخدم.

كما سيتمكن المطورون من الوصول إلى Gemini 3 Pro عبر منصات Vertex AI وAI Studio، إضافة إلى إطلاق أداة جديدة تُسمى Antigravity، والتي تهدف إلى تبسيط عملية تطوير التطبيقات، بحيث يمكن وصف الوظائف والمفاهيم بشكل شامل دون الحاجة إلى كتابة الأكواد خطوة بخطوة، مما يُسرّع عملية الابتكار ويوفر طرقًا أكثر فعالية لبناء التطبيقات الذكية.

المنافسة تحتدم بين عمالقة الذكاء الاصطناعي

يأتي إطلاق Gemini 3 Pro بعد إصدار OpenAI لإصدار GPT-5 في أغسطس الماضي، والذي تم تحديثه مؤخرًا إلى الإصدار 5.1 مع مزايا تخصيص شخصية للمستخدمين. 

كما أعلنت شركة xAI التابعة لإيلون ماسك عن إصدار Grok 4.1، مشيرة إلى أنه أقل عرضة للهلوسة مقارنة بالإصدارات السابقة، ما يعكس السباق المحتدم بين الشركات الكبرى لتقديم نماذج أكثر دقة وموثوقية وسرعة في الأداء.

خطة جوجل للمستقبل

أوضحت جوجل أن إطلاق Gemini 3 جاء متأخرًا نسبيًا عن التوقعات، حيث أرادت الشركة منح نفسها وشركائها وقتًا إضافيًا لاختبار النموذج ودمجه بشكل متقن.

 وصرح تولسي دوشي، المدير الأول في جوجل لموقع Axios قائلاً: "أحد أهدافنا الأساسية هو تحسين إمكانية نشر هذا النموذج على نطاق واسع"، وأضاف أن هناك خططًا لإصدارات مستقبلية محسنة، قادرة على العمل محليًا أو تحقيق نتائج أسرع وأكثر كفاءة من حيث التكلفة، ما يشير إلى استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز مكانة جوجل في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.

مع هذا الإطلاق، يبدو أن سباق الذكاء الاصطناعي سيستمر بوتيرة متسارعة، حيث تسعى الشركات لتقديم أدوات أكثر ذكاءً وتفاعلية، تعكس التحولات الكبيرة في طريقة استخدام التكنولوجيا وتأثيرها على حياتنا اليومية ومستقبل العمل الرقمي.