قال إريك براون، محلل استراتيجي بالحزب الجمهوري، إنه ليس من الواضح حتى الآن إلى أين ستتجه الأمور، ولكن وفقًا لما صرحت به الإدارة الأمريكية على لسان وزير الخارجية، فإن تصنيف مجموعة "الكارتل" وغيرها من المجموعات بوصفها منظمات إرهابية أجنبية يفتح الباب أمام استخدام أوسع للموارد الحكومية والفيدرالية لملاحقة هذه المجموعات، واتخاذ إجراءات أكثر قوة للحد من انتشار المخدرات القاتلة التي تسببت في وفاة آلاف الأشخاص، من بينهم أطفال.

وأضاف براون، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الخطوات في الاتجاه الصحيح، لكنها خطوات يجب أن تستكمل حتى نهايتها من أجل القضاء على الكارتلات ووقف تدفق المخدرات، وفيما يتعلق بملف المخدرات تحديدًا، فقد أشارت العديد من الصحف العالمية والتصريحات الرسمية إلى غياب المؤتمرات الصحفية الأمريكية التي عادة ما يعلن فيها عن التفاصيل المرتبطة بهذه العصابات، أو التأكيدات المتعلقة بصحة المعلومات التي دفعت الولايات المتحدة لاتخاذ هذه الخطوات، وحتى الآن لم نشهد مؤتمرًا صحفيًّا يوضح كل التفاصيل أو يعلن عنها بشكل كامل.

الأمر يرتبط بحدود آمنة وواضحة تتعلق بتأمين الحدود 

وأوضح محلل استراتيجي، أن الأمر يرتبط بحدود آمنة وواضحة تتعلق بتأمين الحدود وصون السيادة الإقليمية للولايات المتحدة وحماية المواطنين، بجانب إجراءات دقيقة لتنظيم الدخول إلى البلاد، وقد تعهد الرئيس ترامب بالمضي في هذه السياسات، ويتابع بالفعل عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من أصحاب السوابق أو المرتكبين لجرائم، الذين دخلوا الولايات المتحدة بطرق غير قانونية ولأغراض تضر بالدولة والمجتمع.

وتابع: هناك تنسيق وثيق مع السلطات في المكسيك، وليس فقط داخلها، بل في دول أخرى في أمريكا اللاتينية، لافتًا إلى أن الرئيس ترامب يتحرك بخطوات محسوبة ومدروسة في هذا الاتجاه، وأعتقد أن الرسالة قد وصلت إلى المكسيك بأن الولايات المتحدة لن تسمح بأن يُعبث بأمنها أو يُستهان بسيادتها.