مع بداية فصل الشتاء وارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، تتجه الأنظار إلى الأساليب الأكثر فعالية للحفاظ على مناعة قوية قادرة على مقاومة الأمراض الموسمية.

ويؤكد مختصون في الصحة العامة أن تعزيز مناعة الجسم يعتمد على مجموعة متكاملة من السلوكيات الصحية التي تبدأ من الغذاء السليم وتمتد إلى أسلوب الحياة اليومي.

ويستعرض هذا التقرير أبرز النصائح الطبية التي يمكن اتباعها للوقاية من العدوى الشتوية ودعم الجهاز المناعي بصورة مستمرة.

 التغذية السليمة أساس تعزيز المناعة

تشير الأبحاث الصحية إلى أن تناول وجبات متوازنة يُعد من أهم أدوات دعم المناعة خلال فصل الشتاء، فالحرص على تضمين الخضروات الورقية، والفواكه الغنية بالفيتامينات، والحبوب الكاملة يساعد على تزويد الجسم بالعناصر الضرورية التي ترفع كفاءة الدفاعات الطبيعية.

كما يلعب فيتامين سي دورًا محوريًا في زيادة مقاومة الجسم للفيروسات، إضافة إلى فيتامين دي الذي غالبًا ما ينخفض مستواه في الشتاء نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس.

ويوصي أخصائيو التغذية بتناول المكسرات، الأسماك الدهنية، البقوليات، والأطعمة الغنية بالزنك لدعم وظائف المناعة وتنشيط الخلايا الدفاعية.

 النوم والنشاط البدني ودورهما في الوقاية

يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم من أهم العوامل التي تحسن استجابة الجهاز المناعي، إذ يساعد النوم العميق على إنتاج البروتينات المسؤولة عن محاربة الالتهابات.

ويوصي الخبراء بالنوم ما بين سبع وثماني ساعات يوميًا لضمان توازن هرمونات الجسم وتفعيل العمليات الحيوية المرتبطة بسلامة المناعة.

ومن جانب آخر، يسهم النشاط البدني المنتظم في تحسين الدورة الدموية وتنشيط الخلايا المناعية، ما يقلل من فرص الإصابة بالبرد.

ويمكن للمشي السريع أو التمارين الخفيفة أن توفر فوائد كبيرة دون الحاجة إلى مجهود شاق.

إدارة التوتر والحفاظ على الترطيب

تشير الدراسات إلى أن التوتر المزمن يعد من أبرز العوامل التي تضعف المناعة، حيث يؤدي ارتفاع هرمونات الضغط النفسي إلى تقليل فعالية الخلايا المناعية، ولهذا ينصح الأطباء بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق والابتعاد عن مصادر الضغط غير الضرورية.

كما يُعد الترطيب عاملًا مهمًا في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، إذ يساعد شرب الماء والسوائل الدافئة على دعم وظائف الجسم وتنظيم دفاعاته الطبيعية.