نظم مجمع إعلام الفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، اليوم، ندوة تثقيفية توعوية بعنوان "الهوية الوطنية وبناء الشخصية"، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالفيوم، واستهدفت طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، وذلك بمدرج مدرسة الشهيد مصطفى أحمد علي.
وجاء هذا اللقاء في إطار محور بناء الإنسان ضمن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الإعلام الداخلي، برعاية الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبإشراف وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع.
شهدت الندوة حضور كل من الأستاذ الدكتور أحمد حسني، عميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق، والدكتور أحمد سالم، مدير العلاقات العامة بمديرية التربية والتعليم بالفيوم، بالإضافة إلى محمد هاشم، مدير المجمع، وحنان حمدي، منسق البرامج بالمجمع، ونادية أبو طالب، مسئول الإعلام التنموي بالمجمع.
واستهدفت الندوة تعزيز القيم الوطنية لدى الشباب، وترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية.
قدمت نادية أبو طالب موضوع اللقاء، مؤكدة على أهمية بناء وعي الأجيال الجديدة بضرورة الحفاظ على الوطن، وتعزيز القيم الوطنية لديهم، بما يساهم في ترسيخ الهوية الوطنية وبناء شخصية وطنية تتمتع بسلوكيات وقيم اجتماعية فعالة.
من جانبه، أشار محمد هاشم إلى الدور الفاعل لقطاع الإعلام الداخلي في رفع مستوى وعي المواطن، وبناء جسور الثقة بين المواطن والدولة، وعرض الحقائق والإنجازات القومية، وتوصيل الرسائل الإعلامية حول توجه الدولة تجاه القضايا المختلفة من خلال اللقاءات الإعلامية المباشرة، داعياً الشباب إلى ضرورة الوعي الحقيقي والحفاظ على هويتهم الوطنية، ومحذراً من الحروب الجديدة التي تستهدف عقولهم ووعيهم.
وفي كلمته، أوضح الدكتور أحمد حسني مفهوم الهوية الوطنية ودورها في بناء الشخصية، مشيراً إلى أن الشخصية الوطنية تمثل مجموعة القيم والمبادئ والسلوكيات التي تميز أبناء الوطن، وأن مكوناتها تضم الهوية، والانتماء والولاء، والمسؤولية، والالتزام. كما شدد على العلاقة بين الشخصية الوطنية والانتماء القومي والديني والحضاري، محذراً من الأفكار المغلوطة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة والنيل من مؤسساتها، والترويج للشائعات المضللة.
وأضاف أن الأسرة هي الرقم واحد في تشكيل هوية الإنسان، مؤكداً أن الهوية الوطنية تولد مع الفرد في وطنه وتشكل شخصيته وسلوكياته، وأن الوطن ليس مجرد تراب أو أرض، وإنما إحساس ومشاعر الانتماء والولاء له. ودعا الطلاب إلى الفخر بتاريخ وحضارة مصر التي تمتد لأكثر من ٧ آلاف عام، والتي تمثل إعجازاً للعالم كله.
كما أكد الدكتور أحمد سالم على أن الأمة لن تنهض إلا بسواعد أبنائها، وأن التنمية الحقيقية ليست في العمران فقط وإنما في بناء الإنسان، مشيراً إلى توجيهات القيادة السياسية بضرورة التنمية البشرية من خلال المبادرات الرئاسية المختلفة، مشدداً على أن التحديات التي تواجه الشخصية الوطنية تتمثل في التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام والسوشيال ميديا، وما يسمى بالحروب الجديدة التي تستهدف العقول.
فيما شددت حنان حمدي على ضرورة التصدي لمحاولات طمس الهوية من خلال الغزو الفكري والثقافي، مشيرة إلى أن ضعف الوعي لدى بعض الفئات، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتطور التكنولوجي، كلها عوامل تؤثر في الهوية الوطنية، مؤكدة أن الهوية الوطنية تلعب دوراً أساسياً في بناء الشخصية للشباب، وتشكيل مستقبلهم.
الندوة كانت فرصة لتعزيز وعي الشباب بأهمية الهوية الوطنية، وبناء شخصية وطنية مسؤولة، قادرة على مواجهة التحديات الفكرية والثقافية، والحفاظ على استقرار الوطن ورفع قيمته الحضارية.












0 تعليق