أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه كشف عن المسار التحتي الذي احتُجز داخله الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، والذي يمتد لأكثر من 7 كيلومترات ويتضمن ما يقارب 80 غرفة، وفق ما جاء في بيان عسكري.
وذكر الجيش في بيانه أن العملية التي قادتها قيادة المنطقة الجنوبية، بمشاركة وحدة "يهلوم" الهندسية ووحدة الكوماندوز البحري 13، أسفرت عن العثور على النفق جنوب مدينة رفح، حيث احتُجز غولدن طوال السنوات الماضية.
وبحسب البيان، فإن النفق يُعد «واحدًا من أكبر المسارات التحت أرضية التي جرى اكتشافها حتى الآن في قطاع غزة وأكثرها تعقيدًا»، مشيرًا إلى أن عمقه وصل إلى 25 مترًا وطوله تجاوز 7 كيلومترات.
وأضاف الجيش أن النفق يمتد «تحت حي سكني مكتظ بالقرب من محور فيلادلفيا، ويمر عبر مناطق مدنية حساسة»، بينها مرافق تابعة لوكالة الأونروا ومساجد وعيادات طبية وحضانات للأطفال ومدارس.
وأوضح البيان أن داخل النفق وُجدت نحو 80 غرفة، من بينها غرف للقيادة والسيطرة استخدمها قادة في حركة حماس لتخزين الأسلحة والتخطيط للعمليات ضد القوات الإسرائيلية. وأشار إلى أن من بين القادة الذين عملوا داخل النفق محمد شبانة، قائد لواء رفح في الحركة.
ويعد هدار غولدن أحد أطول الجنود الإسرائيليين أسرًا لدى فصائل المقاومة في غزة، إذ ظل مصيره مجهولًا لمدة تزيد على 11 عامًا منذ أسره خلال معركة "العصف المأكول" في الأول من أغسطس 2014.
وشكّل غولدن خلال السنوات الماضية عقدة سياسية وعسكرية لإسرائيل، بعد فشل جيشها وأجهزتها الاستخبارية في استعادته، سواء عبر العمليات العسكرية أو من خلال المفاوضات غير المباشرة.
وخلال معركة أسره، فعّلت إسرائيل للمرة الأولى بروتوكول "هانيبال"، الذي يسمح باستخدام قوة مفرطة لمنع وقوع الجنود في الأسر ولو أدى ذلك إلى مقتلهم.
وفي 9 نوفمبر الماضي، تمت إعادة جثمان غولدن إلى إسرائيل ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى توسط فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.












0 تعليق