أكد كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، أن طهران لا تزال تبقي باب التفاوض مفتوحًا مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الحوار ممكن في حال غيّرت واشنطن نهجها السياسي وأبدت احترامًا متبادلًا في التعامل مع إيران.

وقال خرازي في تصريحات صحفية، إن "المفاوضات مع الولايات المتحدة ممكنة إذا تبنت نهجًا إيجابيًا قائمًا على المساواة والاحترام المتبادل"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بلاده لا ترفض الحوار بشأن الملف النووي، لكنها لن تتخلى عن قدراتها الدفاعية أو أنشطتها السلمية في تخصيب اليورانيوم. وأوضح خلال مؤتمر بعنوان «القانون الدولي تحت الهجوم: العدوان والدفاع» أن إيران متمسكة بحقوقها وتطالب بضمانات واضحة قبل الدخول في أي اتفاق جديد.

وفي سياق متصل، بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف والإيراني عباس عراقجي، خلال مكالمة هاتفية التطورات الإقليمية وسبل تسوية النزاعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تنسيق المواقف حول البرنامج النووي الإيراني قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضحت الخارجية الروسية أن الوزيرين شددا على أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية لحل الخلافات الإقليمية، خصوصًا بين أفغانستان وباكستان، بالوسائل السياسية بعيدًا عن التصعيد.

كما أكدت طهران خلال الاتصال ضرورة التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالحياد، محذرة من اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى زيادة التوتر الدولي. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لتنامي وتيرة الاتصالات الثنائية بين موسكو وطهران بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.