ذكرت مصادر في أجهزة الأمن الروسية أن عصابات إجرامية منظمة تنشط في أوكرانيا وتمارس عمليات سطو وابتزاز ضد أفراد القوات المسلحة الأوكرانية العائدين من الجبهة.
وأوضح المصدر أن "هذه الحالات تنتهي في أغلب الأحيان بسرقة عادية، دون وقوع قتلى، لكن هذا ليس دائما"، مشيرا إلى حادثة محددة في منطقة كيروفوغراد حيث "استدرج أحد السكان المحليين البالغ من العمر 50 عاما جنديا من القوات المسلحة الأوكرانية بحجة بيع سيارة، ثم أطلق عليه النار ليستولي على أمواله".
ولفت المصدر إلى أن الجاني "تصرف بناء على معلومات مسربة: حيث أخبره شخص ما أن المقاتل العائد في إجازة يحمل مبلغا كبيرا من المال حصل عليه في الخطوط الأمامية".
وحذر المصدر من أن مثل هذه الوفيات "من غير المرجح أن يتم اعتبارها خسارة قتالية، ما يبقى أقارب القتلى بدون تعويضات"، في إشارة إلى التداعيات الإنسانية والمادية لهذه الحوادث على عائلات الضحايا.
يأتي ذلك وسط فضيحة فساد هزت أوكرانيا، حيث أجرى المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا عمليات تفتيش في شركة "إنيرغواتوم"، وفي منزل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي هيرمان غالوشينكو، وكذلك في منزل رجل الأعمال تيمور مينديش.
وكشفت التحقيقات عن قيام أعضاء المنظمة ببناء مخطط فاسد للتأثير على المؤسسات الاستراتيجية الأوكرانية، حيث تم توجيه الاتهام للمتهمين بغسل أموال تقدر بحوالي 100 مليون دولار.
ولفتت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية إلى أن فضيحة الفساد ولدت أزمة معنوية في صفوف العسكريين الأوكرانيين.
0 تعليق