مع اقتراب موسم الشتاء وارتفاع معدلات انتشار الأمراض التنفسية، تتزايد مخاوف الأمهات والآباء بشأن الفيروسات الجديدة التي تظهر بين الحين والآخر، خاصة بين الأطفال الذين يُعدّون أكثر الفئات عرضة للعدوى بسبب ضعف مناعتهم وكثرة اختلاطهم داخل المدارس والأنشطة التعليمية.
وفي ظل هذا القلق المتزايد، يصبح من الضروري اتباع إجراءات الوقاية المبكرة لحماية الصغار من انتقال العدوى وتقليل حدة الإصابة في حال حدوثها.
أولًا: تعزيز مناعة الطفل بالأساسيات اليومية
الخطوة الأولى لحماية الأطفال من أي فيروس جديد تبدأ من بناء جهاز مناعي قوي. ينصح الأطباء بأن يحصل الطفل على وجبات متوازنة غنية بالفيتامينات مثل فيتامين “C” و”د”، إضافة إلى البروتينات والخضروات الطازجة التي تدعم قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
كما يعدّ النوم الكافي عنصرًا مهمًا؛ إذ يحتاج الطفل إلى 8–10 ساعات يوميًا لضمان نشاط جهازه المناعي. كذلك يساعد شرب المياه بانتظام في ترطيب الجسم ومنع جفاف الأغشية المخاطية، مما يقلل فرصة دخول الفيروسات.
ثانيًا: النظافة الشخصية خط الدفاع الأول
تلعب النظافة الشخصية دورًا أساسيًا في الحد من انتشار العدوى.
يجب تعليم الأطفال غسل أيديهم بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية قبل تناول الطعام وبعد العودة من المدرسة، وكذلك بعد السعال أو العطس.
كما ينبغي تذكيرهم بتجنب لمس الوجه والعينين والأنف قدر الإمكان، وهي العادات التي غالبًا ما تكون سببًا رئيسيًا لانتقال الفيروسات.
ثالثًا: تهوية المنازل والفصول الدراسية
التهوية الجيدة تُعدّ من أهم الإجراءات التي تقلل انتشار الفيروسات، خاصة داخل الأماكن المغلقة. ويُنصح بفتح النوافذ يوميًا لتجديد الهواء وتقليل تراكم أي ميكروبات في الجو.
وفي حال كان الجو باردًا، يمكن فتح النوافذ لفترات قصيرة متكررة على مدار اليوم.
رابعًا: مراقبة الأعراض المبكرة
الكشف المبكر عن أعراض العدوى يساعد في منع انتقالها داخل الأسرة والمدرسة. يجب على ولي الأمر ملاحظة أي تغير صحي مفاجئ لدى الطفل، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو السعال المستمر أو الإرهاق الشديد.
وفي حال ظهور أي أعراض يُفضّل إبقاء الطفل في المنزل واستشارة الطبيب فورًا.
خامسًا: تجنب الزحام وتوعية الأطفال
يساعد تقليل وجود الأطفال في الأماكن المزدحمة خلال فترات انتشار العدوى في الحد من تعرضهم للفيروسات الجديدة.
كما يُعدّ التوعية مهمة للغاية؛ إذ يجب أن يفهم الطفل أهمية الوقاية وكيفية حماية نفسه والآخرين.













0 تعليق