ذكرت قناة "i24NEWS " العبرية، أن هناك خلافا بين اسرائيل وواشنطن حول مسألة إعادة إعمار غزة ونزع سلاح حماس، بينما تزعم إسرائيل أن الأمريكيين يتجهون نحو البدء فورًا في إعادة إعمار القطاع قبل حلّ مسألة نزع سلاح حماس.
خلاف واشنطن وتل أبيب
وأصدر وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بيانًا على حسابه على X، وقال: "لن تسمح إسرائيل بقيام دولة فلسطينية" "سيبقى الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية".
وكتب كاتس: "سيتم نزع سلاح غزة بالكامل حتى آخر نفق، وسيتم نزع سلاح حماس من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي في "المنطقة الصفراء" وقوة دولية، أو من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، في غزة القديمة".
وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار لـ i24NEWS بأن هذا تغيير مقلق للغاية، مع أن الأمريكيين، وفقًا لهم، اعتبروا أن هذا التغيير في الصياغة ضروري لإقناع الدول الأعضاء بتعبئة قوات لقوة الاستقرار الدولية.
أزمة المقاتلين في الأنفاق
وسبق وذكرت شبكة CNN الامريكية، نقلًا عن مصدرين إسرائيليين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على إسرائيل لإحراز تقدم نحو حلول عملية بشأن مقاتلي حماس في أنفاق رفح خلف الخط الأصفر، حيث ينتشر الجيش الإسرائيلي.
وقالت المصادر للشبكة الأمريكية إن القضية نوقشت في اجتماعات بين المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال مصدر إسرائيلي لشبكة CNN إن الأمريكيين يريدون المضي قدمًا إلى المرحلة التالية من اتفاق غزة وإغلاق ملف مقاتلي رفح، بينما أضاف المصدر الآخر أن إعادة مقاتلي حماس إلى دولة ثالثة كانت إحدى الأفكار المقترحة للمناقشة.
وظهرت أزمة مقاتلي حماس المحاصرين في أنفاق رفح في المنطقة الخاضعة للاحتلال منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مما يشكل تهديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما دفع الوسطاء إلى البحث عن حلول لإنقاذ الاتفاق.
مفاوضات تسوية ملف مقاتلي حماس المحاصرين
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن مفاوضات جارية حاليًا بين الولايات المتحدة وتركيا لتسوية قضية هؤلاء المقاتلين المحاصرين.
وفقًا للقناة 13، فإن تل أبيب على علم بهذه المفاوضات، وتدرس السماح لمقاتلي حماس بالمغادرة إلى تركيا، حيث سيتم توزيعهم على عدة دول.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: إن إسرائيل ستسمح بهذه الخطوة إذا مارس الأمريكيون ضغوطًا في هذا الاتجاه.
وطفت قضية المقاتلين المحاصرين على السطح يومي 19 و29 من الشهر الماضي عقب "حادثين أمنيين" أسفرا عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، مما دفع جيش الاحتلال إلى الرد بقصف مكثف وواسع استهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط نحو 300 شهيد وجريح فلسطيني.
إسرائيل تتمسك بقتل أو استسلام عناصر حماس
وفي ظل هذه التطورات، أصرّ المسؤولون الإسرائيليون على أن مقاتلي حماس أمام خيارين: الاستسلام أو الموت، مما أثر سلبًا على تسليم جثث الجنود الإسرائيليين القتلى وأخّر تسليمها أكثر من مرة.
حماس ترفض استسلام عناصرها
ومن جانبها، أبلغت حماس الوسطاء الضامنين لاتفاق غزة استعدادها لإخراج المقاتلين، لكنها أكدت أن "الاستسلام ليس من مفرداتها"، محذرة من التصعيد في حال حاولت قوات الاحتلال اقتحام مواقع مقاتليها.












0 تعليق