أفاد أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية في بيروت، بأن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" رصدت تطورات جديدة على طول الخط الأزرق، وتحديدًا في القطاع الأوسط للجنوب اللبناني، تتعلق بعمليات إنشاء جدار خرساني تقوم بها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية.
وأوضح سنجاب، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن الخط الأزرق يُعد خط وقف إطلاق النار وليس خط حدودي رسمي، واعتمد عام 2000، وتفترض مهام اليونيفيل ضمان عدم وقوع اعتداءات على جانبيه سواء من الجانب اللبناني أو الجانب الإسرائيلي.
وأكدت اليونيفيل أن هذه الأعمال الإنشائية بدأت في أكتوبر الماضي، وتتركز في مناطق مثل غرب يارون وجنوب غرب يارون و"منت شبيل"، وتمتد لمساحة تصل إلى 4000 كم² داخل الأراضي اللبنانية.
وأشار المراسل إلى أن اليونيفيل رصدت أيضًا خرقين آخرين في نوفمبر الجاري؛ الأول في جنوب شرق بلدة يارون في "بنت شبيل"، والثاني بين عيطرون ومارون الراس، حيث استمر الجيش الإسرائيلي في إنشاء جدر خرسانية ضمن الخط الأزرق، بما يتعارض مع القرار الأممي 1701، وينتهك السيادة اللبنانية.
وعلق الرئيس اللبناني على هذه التطورات، طالبًا من وزير الخارجية تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد الانتهاكات الإسرائيلية، محذرًا من أن هذه الأعمال الإنشائية تشكل توسعًا غير مشروع للسيطرة الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، بعيدًا عن أي مفاوضات أو مشاريع اتفاقات لترسيم الحدود البرية بين البلدين.
وأكد سنجاب أن استمرار هذه الأعمال يفاقم التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، ويشكل تحديًا جديدًا أمام الجهود الدولية لضمان الالتزام بقرارات مجلس الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.














0 تعليق