تصدر القارئ عبدالرحمن الزقيطي، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو له أثناء تلاوته للقرآن في أحد مجالس العزاء.

الفيديو أثار موجة انتقادات واسعة، ودفعت بعض الأصوات الدينية للمطالبة بفتح تحقيق عاجل معه، بزعم تطاوله على هيبة القرآن وسوء أدائه في التلاوة.

الزقيطي يوضح موقفه

في أول تصريح له منذ الجدل، أكد الزقيطي خلال حديثه لوسائل الإعلام: "أولا القرآن غالب وليس مغلوبا، وإذا كان هناك خطأ فأعتذر لله عنه قبل الناس، أما حكاية التنفس فعمري ما سرقت نفس نهائي وأنا أقرأ القرآن، ومقطع الفيديو المتداول ليس به أخطاء والتلاوة صحيحة".

وأوضح أن كل ما يُثار حول أخطاء التلاوة مجرد "سوء فهم" لمقاطع الفيديو المتداولة.

دعوات للتحقيق من نقابة القراء

قبل تصريحات الزقيطي، تداول متابعو مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو مطالبين نقابة القراء باتخاذ إجراءات رسمية.

أبرز الأصوات الداعية للتحقيق كان الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، سعيد محمد، الذي وصف ما حدث بـ "أعاجيب راقصات العزاءات"، مطالبا كبار المشايخ والمسؤولين في النقابة مثل الشيخ محمد حشاد والشيخ عبد الفتاح الطاروطي والشيخ محمود الخشت والشيخ أحمد فرج الله الشاذلي، بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.

خطر التطاول على هيبة القرآن

أكد الإمام سعيد محمد أن المسألة لا تتعلق فقط بالسلوك الظاهر للزقيطي، بل بخطورة التطاول على هيبة القرآن الكريم، مشدداً على أن "الجميع سيسأل أمام الله عن ترك مثل هذه المهزلة دون محاسبة أو تصحيح للمسار".

وأضاف أن مثل هذه القضايا تستدعي التدخل الرسمي لضمان احترام القرآن في جميع المناسبات العامة والخاصة.

آراء متباينة على مواقع التواصل

بينما انتقد البعض الزقيطي بشدة، رأى آخرون أن الهجوم عليه مبالغ فيه وأن مقطع الفيديو لا يثبت وجود أي خطأ جوهري في التلاوة.

وعلّق بعض المتابعين بأن التركيز على تنفس القارئ أو حركاته أثناء التلاوة قد يكون "تفصيلاً غير جوهري" مقارنة برسالة القرآن وروحه.

الزقيطي يتمسك بتلاوته

يؤكد الزقيطي أنه ملتزم بممارسة التلاوة كما تدرب عليها، وأن كل تصرفاته أثناء القراءة تعكس احترامه للقرآن، مؤكداً أنه مستعد لأي مراجعة شرعية رسمية طالما الهدف هو تصحيح أي خطأ حقيقي، وليس الانحياز للحملات المثيرة للجدل عبر الإنترنت.