يُعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أكثر الاضطرابات العصبية والنفسية شيوعًا لدى الأطفال والبالغين على حد سواء، ويؤثر بشكل مباشر على التركيز، الانتباه، الذاكرة، والسلوك اليومي، يصيب هذا الاضطراب ما يقرب من 5% من الأطفال عالميًا، ويستمر في بعض الحالات حتى مرحلة البلوغ، مما يجعله أحد التحديات المستمرة في مجال الصحة العقلية.
ما هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟
يُصنّف هذا الاضطراب ضمن الحالات العصبية التطورية، حيث يعاني المصابون به من صعوبة في الحفاظ على التركيز، وزيادة النشاط الحركي، والاندفاع في السلوك.
وتشير الأبحاث إلى أن السبب يعود إلى خلل في كيمياء الدماغ، خصوصًا في مستويات الدوبامين والنورأدرينالين، وهما ناقلان عصبيان مسؤولان عن الانتباه والتحكم في السلوك.
الأعراض الشائعة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكنها تشمل عادة:
قلة الانتباه وصعوبة التركيز في المهام اليومية أو الدراسة.
فرط الحركة المتمثل في الحركة المستمرة أو التململ.
الاندفاعية، مثل مقاطعة الآخرين أو اتخاذ قرارات سريعة دون تفكير.
ضعف الذاكرة قصيرة المدى، وصعوبة تنظيم الوقت أو المهام.
مشكلات في النوم، وارتفاع مستويات القلق والتوتر.
هذه الأعراض لا تعكس ضعف الإرادة أو الكسل، بل ترتبط بوظائف الدماغ والتنظيم العصبي.
طرق الوقاية والعلاج من اضطراب فرط الحركة
رغم أنه لا يمكن منع الإصابة تمامًا، إلا أن التدخل المبكر واتباع أساليب حياة صحية يمكن أن يخفف من شدة الأعراض. وتشمل طرق الوقاية والعلاج ما يلي:
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالأوميغا-3 ومضادات الأكسدة لدعم صحة الدماغ.
ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين إفراز الدوبامين وتعزيز التركيز.
النوم الكافي للحفاظ على توازن الهرمونات العصبية وتحسين الذاكرة.
تجنب المشروبات السكرية والكافيين الزائد لأنها تؤثر على جودة النوم والانتباه.
تدريب الدماغ على التنظيم الذاتي من خلال التأمل وتمارين التنفس العميق.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يساعد على إدارة القلق وتنظيم السلوك.












0 تعليق