وفد مجلس الكنائس العالمي في “قمة المناخ كوب30”: العدالة المناخية لا تعني القروض والديون

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يشارك وفد من مجلس الكنائس العالمي (WCC) في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب30)، المنعقد حتي 21 نوفمبر بمدينة بيلم البرازيلية، بمشاركة حكومات، ومنظمات دولية، وقادة دينيين من مختلف أنحاء العالم.
الوفد الكنسي يرفع شعارًا واضحًا: “نطالب بالعدالة المناخية… لا بالقروض ولا بالديون”، في إشارة إلى ضرورة تقديم تمويلات على شكل منح تعويضية للدول الفقيرة والمجتمعات المتضررة من التغير المناخي، بدلًا من إغراقها في المزيد من الديون.

“الكوكب يئنّ... والوقت مسؤولية”

يرأس الوفد المطران هاينريش بيدفورد ستروم، أسقف الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بافاريا، ورئيس اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، الذي أكد في تصريحات اعلامية له من بيلم أن الكنائس جاءت بروح من العزم والأمل، وأن المؤمنين من شتى أنحاء العالم متحدون لمواجهة الأزمة البيئية في إطار روحي وإنساني مشترك.
وأضاف بيدفورد ستروم بان الكوكب يئنّ، كما قال الرسول بولس"كل الخليقة تئن وتتمخض"، علينا أن نتحمل المسؤولية تجاه الأرض التي خُلقنا منها، وأن نحميها لا أن نستنزفها أو ندمرها.

شعوب الأمازون تدفع الثمن

وأضاف المطران أن عقد القمة للمرة الأولى في منطقة الأمازون يحمل رمزية خاصة، لأنها تمنح صوتًا واضحًا للشعوب الأصلية التي تعاني من آثار التغير المناخي رغم أنها لم تتسبب فيه.
وأوضح أن أبناء الشعوب الأصلية يروون قصص معاناتهم اليومية، ويعطون وجهًا إنسانيًا للأرقام الجافة حول الكوارث البيئية، مؤكدًا أن العدالة المناخية تبدأ من الاعتراف بأن المتضررين الأكثر هم من ساهموا الأقل في الأزمة.

تمويل المناخ... التحدي الأكبر

وأشار بيدفورد ستروم إلى أن أكبر العقبات أمام التحرك العالمي تكمن في تمويل التغير المناخي، مؤكدًا أنه “في وقت تواجه فيه اقتصادات كبرى صعوبات، يصبح من الصعب تأمين المبالغ الضخمة المطلوبة، لكن من غير الأخلاقي أن ندفع التكلفة على حساب أبنائنا وأحفادنا”.
ودعا إلى تمويل التحول البيئي في الدول النامية من خلال صناديق تعويضات عادلة وليس عبر قروض جديدة تزيد من أعباء الديون.

مبادرات كنسية ومسؤولية عالمية

وأشار رئيس اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي إلى أن المجلس يقدم خلال المؤتمر مبادرة “العقد الإيكومينيكي للعمل من أجل العدالة المناخية”، كما يجري لقاءات ثنائية مع وفود حكومية لحثّها على اتخاذ قرارات حازمة لصالح المجتمعات الأكثر هشاشة.
كما شدد على ضرورة التزام الدول الصناعية الكبرى بأهداف أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات، على أن تكون تلك الالتزامات ملزمة وقابلة للمتابعة.

رؤية من أجل المستقبل

واختتم بيدفورد ستروم حديثه بالتأكيد على أن خطوات التحول البيئي العالمي أصبحت مسارًا لا رجعة فيه، وأن على جميع الشعوب والكنائس والحكومات أن تتعاون في حماية الحياة على الأرض، باعتبارها مسؤولية روحية وأخلاقية مشتركة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق