أوربان يفجّر قنبلة سياسية ضد زيلينسكي ويتحدث عن شبكة مافيا عسكرية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشعل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أزمة جديدة داخل الاتحاد الأوروبي بإعلانه وقف المساعدة المالية لكييف، بعد أن وصف النظام الأوكراني بأنه "شبكة مافيا عسكرية" يقودها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وقال أوربان في منشور عبر منصاته الرسمية: "تم الكشف عن شبكة مافيا عسكرية أوكرانية لديها آلاف الروابط مع زيلينسكي. ما لن يُفقد على الجبهة، ستهربه المافيا العسكرية. هذا جنون."

وأكد أوربان أن "الوهم الذهبي لأوكرانيا ينهار"، مضيفا: "لن نرسل أموال الشعب الهنغاري إلى أوكرانيا بعد الآن. بالتأكيد لن نخضع للمطالب المالية وابتزاز رئيس نظام كييف."


فضيحة فساد تهز كييف

تأتي تصريحات أوربان بعد أيام من عملية ضخمة لمكافحة الفساد في أوكرانيا، نفذها المكتب الوطني لمكافحة الفساد في 10 نوفمبر، وكشفت عن مخططات مالية مشبوهة في قطاع الطاقة.

وذكرت التقارير أن فرق التفتيش عثرت على أكياس مليئة بالدولارات واليورو في مواقع مختلفة، من بينها منزل وزير الطاقة السابق غيرمان غالوشينكو، وشركة "إنيرغواتوم" الحكومية، إلى جانب مداهمة ممتلكات رجل الأعمال تيمور مينديش، المعروف في الإعلام الأوكراني بلقب "الحافظة النقدية لزيلينسكي".

وأكدت مصادر رسمية أن مينديش فرّ من البلاد قبل بدء العملية بساعات، ما أثار موجة من التساؤلات حول الجهة التي أبلغته مسبقاً.


أزمة أوروبية تتصاعد

تصريحات أوربان فجّرت جدلاً داخل الاتحاد الأوروبي، إذ تُعدّ هنغاريا من الدول الرافضة لاستمرار تمويل الحرب في أوكرانيا، خاصة في ظل ما تصفه بودابست بـ"غياب الشفافية".

ودعا أوربان شركاءه الأوروبيين إلى "التفكير بواقعية"، قائلاً إن المساعدات الأوروبية الضخمة لا تذهب لإعادة الإعمار أو للدفاع، بل إلى جيوب مسؤولين فاسدين.

ويرى محللون أن خطوة أوربان قد تعيد رسم خريطة الدعم الأوروبي لكييف، في وقت تواجه فيه أوكرانيا أزمات اقتصادية متفاقمة ونقصاً في التمويل العسكري والمدني.


ما وراء التصعيد

اللافت أن تصريحات أوربان تأتي بعد سلسلة من الخلافات الحادة بين بودابست وبروكسل بشأن سياسات العقوبات على روسيا، ما يجعل الموقف الهنغاري مرشحاً لتصعيد جديد داخل الاتحاد.
ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الهنغاري يسعى إلى تأكيد استقلال قراره السياسي، فيما تُتهم حكومته بأنها الأقرب إلى موسكو داخل أوروبا.

وبينما تلتزم كييف الصمت الرسمي حتى الآن، ينتظر المراقبون ردّ زيلينسكي على الاتهامات التي وصفتها وسائل الإعلام الغربية بأنها "الضربة الأقسى" للعلاقات الأوكرانية الهنغارية منذ اندلاع الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق