مؤتمر السكان والتنمية.. «الرقابة الصحية» تشارك فى مناقشات تطوير أداء وحدات الرعاية الأولية

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أوضح الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن وحدات الرعاية الصحية الأولية تمثل الأساس لبناء نظام صحي قوي ومستدام وقادر على تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز مرونة القطاع الصحي في مواجهة التحديات المستقبلية، مؤكدا أن الاستثمار في الرعاية الأولية هو الطريق الأمثل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة. وأضاف أن الهيئة اعتمدت حتى الآن 651 منشأة صحية وفقًا لمعايير GAHAR المعتمدة دوليًا، بما يعكس التزام الدولة بتطبيق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات الصحية، مشددا على أن ترسيخ ثقافة الجودة داخل وحدات الرعاية الأولية يعد خطوة محورية لتسريع تحقيق التغطية الصحية الشاملة، اتساقًا مع رؤية الجمهورية الجديدة وتوجيهات القيادة السياسية. وأشار رئيس الهيئة إلى دور GAHAR في مبادرة “حياة كريمة” من خلال مراجعة واعتماد التصاميم الهندسية لـ 124 مركز رعاية صحية أولية جديدة ومحدثة، بما يسهم في تحسين البنية التحتية الصحية ورفع جاهزية المنشآت لتقديم خدمات آمنة وفعالة.

فعاليات المؤتمر ومشاركة القيادات

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)، ضمن جلسة بعنوان: “تحول نموذج الرعاية الصحية الأولية في مصر: نحو نظام مستدام ومرن مع عائد استثماري قابل للقياس”، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وعدد من القيادات الصحية الوطنية والدولية.

تعزيز جودة الأداء وخدمة المواطنين

وأوضح الدكتور طه أن أكثر من 5000 وحدة رعاية صحية أولية تشكل البنية الأساسية لنظام صحي شامل ومستدام في مصر، لافتًا إلى أن توسيع نطاق تدخلات الرعاية الأولية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل يمكن أن ينقذ نحو 60 مليون شخص ويزيد متوسط العمر المتوقع بمقدار 3.7 سنوات بحلول عام 2030 وفقًا للإحصاءات العالمية. وخلال كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن وحدات الرعاية الصحية الأولية تمثل الركيزة الأساسية لصحة الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أنها تعد الخط الأمامي في تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتوعية، وتسهم مباشرة في تحسين جودة الحياة وتقليل الضغط على المستشفيات.

الاعتماد والمعايير الدولية

ومن جانبها، قالت د. عبلة الألفي إن وزارة الصحة تبذل جهودًا كبيرة لتطوير وحدات الرعاية الأولية، لتكون البوابة الرئيسية لكافة الخدمات الصحية إلى جانب جذب المواطنين وتعزيز ثقتهم بمستوى الخدمة المقدمة، وأضافت أن حصول هذه الوحدات على الاعتماد وفق معايير الجودة الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية يضمن تحقيق أعلى مستويات الجودة في الرعاية الصحية لكافة المواطنين. 

وشهدت الجلسة التي أدارها د. حميد رافجي، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مشاركة مجموعة من القيادات الصحية الوطنية والدولية، وتم تناول تعزيز دور الرعاية الأولية كحجر زاوية للنظام الصحي، وتحويل مراكزها إلى مراكز تميز تقدم خدمات متكاملة، إلى جانب تناول آليات الإصلاح المؤسسي، إدارة العمليات التشغيلية بالتقنيات الحديثة، وتنمية القوى البشرية في طب الأسرة.

نحو رعاية صحية شاملة ومتكاملة

وفي سياق متصل، شارك رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في جلسة بعنوان: “نحو رعاية صحية أكثر شمولية: اعتماد منشآت الرعاية الأولية وتعزيز جودة الخدمات وإتاحة خدمات محدثة”، والتي ناقشت دور الاعتماد كأداة استراتيجية لتحسين جودة الخدمات وتسريع دمج منشآت الرعاية الأولية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، مع التركيز على الخدمات المحدثة والشراكات الدولية لتعزيز جودة الخدمات وثقة المواطنين.

 وأكد الدكتور أحمد طه أن الرعاية الأولية تمثل ركيزة العدالة في توزيع الخدمات وسهولة الوصول إليها، وأن الاعتماد ليس مجرد شهادة، بل عملية تحول في الثقافة والسلوك داخل المنشآت الصحية لترسيخ مفهوم الجودة، مشددًا على أن نحو 85% من الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين تقدم عبر وحدات الرعاية الأولية.

 

 

 

 

 

1000096544
1000096544
1000096545
1000096545
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق