أحال علاء عبد الهادي رئيس الاتحاد، الكاتبة هالة فهمي للتحقيق، لمجرد مقال رأي كتبته، في جريدة المساء، حول ما يحدث في اتحاد الكتاب، والتي هي عضوة به لتنضم إلي العديد من أعضاء اتحاد الكتاب الذين يطاردهم رئيسه بالتحقيقات والدعاوي القضائية.
وحول أسباب إحالتها إلى التحقيق، وما يعكسه المناخ السائد في الاتحاد، تحدثت الكاتبة هالة فهمي، في تصريحات خاصة لـ "الدستور".
كل ما قمت بنشره وقائع مثبتة في مضبطة الجمعية وتسجيلات وشهادات من حضروا
أوضحت هالة فهمي أن علاء عبد الهادي اتخذ قرار إحالتها للتحقيق عقب نشرها مقال رأي في جريدة المساء حول وقائع الجمعية العمومية الطارئة لتعديل بعض بنود لائحة اتحاد الكتاب.
وتابعت فهمي: "لا اعتقد أن ما يحدث من إحالات للتحقيق شملت عددا من مبدعي مصر الكبار أمر في صالح ما نرجوه من حرية الرأي خاصة ونحن نقابة كبيرة، يفترض فيها ان اختلاف الآراء أمر صحي، رغم أن كل ما قمت بنشره وقائع مثبتة في مضبطة الجمعية وتسجيلات وشهادات من حضروا".
الضغوط وحرية الرأي
ولفتت إلى أنها تعتقد أن ما يحدث الآن من ضغوط على من أبدوا رأيهم، تتمثل في إرسال إنذارات أو الإحالة للتحقيق، دون إعلان نتيجة التحقيق حتى الآن لن تؤثر على من يتبنون مواقفهم من أجل المصلحة العامة.
وأضافت فهمي: "أما عن كثرة الإحالات للتحقيق لأعضاء بارزين أدلوا برأيهم فيما يتم ويتخذ من إجراءات، فهو أمر لابد أن يجيب عن سببه رئيس الاتحاد بنفسه. موضحا موقفه من الرأي الآخر ومن يعارض وجهة نظره وعليه أيضا أن يجيبنا عن حدود حرية الرأي والتعبير وقيودها من وجهة نظره".
مستقبل اتحاد الكتاب
وعن مستقبل اتحاد الكتاب في ظل هذا المناخ، أكدت فهمي أنها لا تتوقع شيئا في المرحلة الحالية وإن كانت تثق في بصيرة وحكمة كتاب مصر خاصة مع وضوح مواقفهم، فهم لا يقولون حرفا في الخفاء وإنما ينشرون في صحفهم وعلى صفحاتهم بكل احترام ودون التطرق لأي أمر شخصي. ومواقف الكتاب هي التي ستحدد مستقبل هذا الكيان خاصة وهم يدركون جميعا قيمة نقابتهم وأهمية الحفاظ على دورها الرائد في دعم الحريات. الانتخابات القادمة هي الفيصل الحقيقي. وأعتقد أن الجمعية العمومية لن تدعم وأد الحريات في أي مرحلة حالية أو قادمة، لأن الكاتب خلق يسعى باحثا عن الحرية.
الموقف من التحقيقات وحرية التعبير
وشددت فهمي على أنها ترفض كثرة التحقيقات فيما يتعلق بحرية الرأي لأن قانون الاتحاد ينص على أن التحقيقات في القضايا المخلة بالشرف والسرقات الأدبية وليس في رفض المعارضة.
وحول موقف أعضاء الاتحاد أكدت فهمي أن هناك تجاوبا وانتظارا للتغيير. المرحلة الحالية نفسها هناك من ينتظر الجديد. الاتحاد نقابة وعليها أن تقدم للأعضاء كافة الخدمات النقابية، مثل المهندسين والصحفيين وكل النقابات. النقابة تدافع عن حقوق الأعضاء وحرية رأيهم، بل تدفع بكل ما لديها لتحفظ للكاتب حريته وليس العكس.
رسالة إلى الجمعية العمومية
وعن دور جمعية الاتحاد العمومية اختتمت فهمي بأن على الجمعية العمومية أن تنتبه لدور الاتحاد خاصة وهم على مشارف جمهورية جديدة تريد وتبحث عن كل يد في مصر فما بالهم بعقول كتابها ومفكريها. مؤكدة أنهم يبحثون عن الوحدة لأداء جماعي لا فرقة وضغائن.










0 تعليق