الثلاثاء 11/نوفمبر/2025 - 09:16 م 11/11/2025 9:16:44 PM
قال الدكتور أنور أسامة عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة أن الأشخاص المحيطين بالإنسان يمثلون طاقة إما إيجابية تضيف إليه أو سلبية تسرق منه أحلامه، موضحًا أن الإنسان حين يجالس المتفائلين أو المتشائمين يتأثر بهم لأنه في النهاية بشر يتلقى ويتأثر بكل المشاعر المحيطة به، لافتًا إلى أن الإنسان يستقبل من الآخرين جرعات إيجابية أو سلبية ثم يبدأ في بثها لغيره.
وأضاف أسامة، خلال حلقة برنامج “سلوكياتنا”، والمذاع عبر فضائية قناة “الناس” أنه شاهد منذ سنوات مقطعًا مصورًا لرجل حكيم يدعى بريم روت أوضح فيه أن تكرار السلوكيات الإيجابية أو السلبية يتحول مع الوقت إلى جزء من الشخصية، مبينًا أن من يكرر سلوكيات القلق أو الخوف تصبح طبعًا دائمًا فيه حتى يصبح خبيرًا في القلق إلى حد أنه يبدأ في القلق من أمور بسيطة جدًا كما أن تكرار العصبية يجعل الشخص خبيرًا فيها فيظل يشتكي من كل شيء حتى لا يرضى عن أي أمر في حياته.
وأوضح أن التعاطف مع الناس أمر جميل لكنه قد يتحول إلى مغناطيس يمتص الحزن والخوف، مؤكدًا أنه إذا كان المحيطون بالإنسان لا يعرفون سوى الشكوى وعدم الرضا فسيبدأ في امتصاص مشاعر الإحباط والقلق منهم، مضيفًا أن الشخص كثير الشكوى ليس صديقًا مخلصًا بل يسرق تعاطف الآخرين لتعويض عجزه.
وشدد على ضرورة التأكد من أن كل شخص يدفع الإنسان إلى اليأس أو الخوف إنما يشحنه بطاقة سلبية قد تؤثر على مستقبله، داعيًا إلى اختيار الأشخاص المتفائلين المشجعين المؤمنين بالله والابتعاد عن أولئك الذين لا يكفون عن الشكوى، مؤكدًا أن السلوك الذي يمارسه الإنسان كثيرًا يصبح موهبة فيه سواء كان صحيحًا أو خاطئًا، مشيرًا إلى أن أفعال الإنسان ما هي إلا مرآة لأفكاره.













0 تعليق