خالد العناني يبدأ عهده مديرًا عامًا لليونسكو: «فلنبنِ معًا منظمة جديرة بعيدها الثمانين»

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في لحظة وُصفت بأنها( انتصار تاريخي للعالم العربي وإفريقيا)، وجّه الدكتور خالد العناني، المدير العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خالص الشكر والتقدير إلى الدول الأعضاء التي أولته ثقتها، معرباً عن اعتزازه العميق بوطنه( مصر) التي شرفته بترشيحه، وبدعم الدول العربية والأفريقية التي وقفت إلى جانبه حتى أصبح أول مرشح عربي يتولى قيادة المنظمة منذ تأسيسها.

العناني يشكر الدول الأفريقية: الدفاع عن المعرفة والهوية رسالة مشتركة

وجّه الدكتور العناني تحية تقدير من خلال حفل التنصيب له في كلمة ألقاها إلى الدول الأفريقية التي دعمته بإجماع غير مسبوق، قائلاً: «إفريقيا وقفت اليوم موحدة، مؤمنة بأن الدفاع عن المعرفة والهوية رسالة مشتركة تحملها إلى العالم».

وأكد أن فوزه بهذا المنصب هو انتصار للقارة السمراء وللثقافة الإنسانية، مشيراً إلى أن اليونسكو وُجدت من أجل الشعوب، ويجب أن تبقى في خدمة الشعوب.

اليونسكو.. ملتقى العقل والإبداع الإنساني

وشدد المدير العام الجديد على أن المنظمة تسعى اليوم لأن تكون ملتقى للفكر والإبداع الإنساني، مؤكداً أن طموحه هو تجديد روح التعاون الثقافي والعلمي بين الشعوب، وإعادة اليونسكو إلى دورها الريادي في بناء جسور التفاهم والحوار بين الثقافات.
وقال العناني: «نشأت اليونسكو من أجل الشعوب، ولابد أن تبقى في خدمة الشعوب

رحلة 60 دولة.. الإنصات أولاً

واستعرض العناني محطات من رحلته خلال حملته الانتخابية، موضحاً أنه زار أكثر من 60 دولة التقى خلالها قادة ومسؤولين ومثقفين من مختلف القارات، مضيفاً «سأواصل هذه الزيارات لأستمع وأفهم، حتى أكون في خدمة من هم في صلب ولاية اليونسكو

وأوضح أن رسالة المنظمة تتوافق مع مسيرته الأكاديمية قائلاً: «كأستاذ، رأيت كيف يصنع التعليم الحسّ النقدي، وكعالم مصريات، سعيت إلى فهم الماضي لأتمكن من تفسير الحاضر».

الأولوية القصوى للدول الأعضاء والدفاع عن التعليم للجميع

وأكد الدكتور خالد العناني أنه يتولى مسؤولياته الجديدة بكل تواضع وإدراك بأن الأولوية القصوى للدول الأعضاء، موجهاً الشكر للمديرة العامة السابقة أودري أزولاي على جهودها خلال فترة حساسة في تاريخ المنظمة، ومثنياً على إرث المديرين العامين السابقين.
كما جدّد التزامه بالدفاع عن الحق في التعليم الجيد والمنصف للجميع، خاصة للفئات الأكثر تهميشاً وذوي الإعاقات، مؤكداً أن التعليم في مناطق النزاعات والأزمات سيكون ضمن أولوياته القصوى.
وقال «سنعمل لضمان علوم مفتوحة وشاملة للجميع دون تمييز».


مواجهة التغير المناخي وحماية التراث الإنساني

وفي كلمته، تعهد  العناني بـ مواصلة جهود اليونسكو في مواجهة (التغير المناخي) وحماية المناطق( الأكثر هشاشة)، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على (التراث الثقافي) و(الحرف التقليدية) باعتبارها جزءاً من هوية الشعوب.
كما أكد دعمه لـ السياحة المستدامة والمسؤولة كأداة لتنمية المجتمعات وتعزيز التفاهم الثقافي.


تعزيز حضور اليونسكو في إفريقيا

وفي ما يخص القارة الأفريقية، شدّد العناني على أنه سيعمل على تعزيز حضور المنظمة في الميدان، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والمجتمعات المحلية، من أجل تلبية الاحتياجات التنموية والثقافية على أرض الواقع.

رؤية جديدة ليونسكو المستقبل في عيدها (الثمانين )

واختتم الدكتور خالد العناني كلمته قائلاً: «فلنبنِ معًا يونسكو جديرة بعيدها الثمانين».

مؤكداً التزامه بمواصلة تطوير الرؤية التي طرحها أمام الدول الأعضاء، استناداً إلى مبادئ الإنصات، والتواصل، والبناء المشترك.

ويُعد الدكتور خالد العناني (54 عامًا) من أبرز الشخصيات الثقافية والأكاديمية في مصر والعالم، إذ شغل منصب وزير السياحة والآثار، وسبق أن عمل أستاذاً لعلم المصريات بجامعة حلوان، وله إسهامات علمية وثقافية دولية بارزة.
وحظي خلال حملته الانتخابية بـ دعم دولي وعربي واسع، عكس الثقة في كفاءته الأكاديمية ومكانته الثقافية، ليصبح بذلك رمزاً لمرحلة جديدة فى تاريخ اليونسكو، عنوانها:«معرفة، تنوع، وإنسانية بلا حدود».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق