في لجنة كفور النيل بمركز الفيوم، وبين إزدحام اللجان وتدفق الناخبين، برز مشهد صغير لكنه عميق في معناه الإنساني، رجل من ذوي الهمم يخطو بخطوات متثاقلة نحو اللجنة، ووسط الزحام، ألتقت عيناه بإبتسامة دافئة من ضابط من مديرية أمن الفيوم، للحظه تخلّى الضابط عن صرامة الميدان، وأمتدت يداه لمساعدته على تجاوز عتبة اللجنة، وكأنها تقول له:"أنت جزء من وطننا، وحقك محفوظ ومهم".
لحظة قصيرة لكنها حملت كل معاني الإنسانية، وجعلت من يوم انتخابي إعتيادي حدثًا يذكره الجميع، لتتجسد روح الوطن في أبسط تفاصيله، وتثبت أن الانتماء لا يُقاس بالكلمات، بل بالفعل الذي يشعر الإنسان بالأمان والكرامة.
مديرية أمن الفيوم.. تعاون وتنظيم لإسعاد الناخبين
لم تكن اللفتة الإنسانية للضابط منفصلة عن الإطار الأكبر للعملية الانتخابية. مديرية أمن الفيوم بقيادة وتعليمات اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، وضعت خطة أمنية محكمة، مع إنتشار أمني مكثف لضمان سير الإنتخابات بسلاسة وانسيابية، ضباط الأمن كانوا في كل زاوية، ليس فقط للمراقبة، بل لتسهيل حركة الناخبين، تقديم المساعدة لمن يحتاجها، وضمان أن كل مواطن يجد طريقه إلى اللجنة بسهولة وأمان.
هذا التعاون المشترك بين ضباط الأمن وإدارة اللجان أظهر صورة متكاملة للعملية الإنتخابية، حيث يلتقي التنظيم الدقيق بالرحمة والإنسانية، لتصبح الإنتخابات تجربة حضارية ومؤثرة لكل من يشارك فيها.
منافسة ساخنة وتنظيم محكم
الدائرة الأولى التي تضم بندر ومركز الفيوم تشهد منافسة قوية على ثلاثة مقاعد برلمانية، وسط تنظيم دقيق وإشراف أمني مكثف من مديرية الأمن، اللجان الانتخابية تنبض بالحيوية، والانتشار الأمني المكثف يساعد الناخبين على التحرك بحرية، ويضمن إنضباط العملية، ليكون لكل صوت قيمته ولكل مواطن دوره في صنع المشهد الإنتخابي.
أرقام تعكس حجم المشاركة الوطنية
محافظة الفيوم تضم 343 لجنة فرعية موزعة على 284 مركزًا انتخابيًا، ضمن أربع لجان عامة، ويحق لأكثر من 2 مليون و223 ألف ناخب وناخبة الإدلاء بأصواتهم خلال يومي التصويت، الأعداد الكبيرة تعكس حرص المواطنين على ممارسة حقهم الديمقراطي، وتؤكد أن الانتخابات ليست مجرد صناديق إقتراع، بل تجسيد حي لإرادة الشعب وإنتمائه لوطنه.












0 تعليق